صدر عن نادي جدة الأدبي الثقافي كتاب (مرآة السرد.. وصدى الحكاية قصص عربية من نادي القصة السعودي )للمؤلف خالد أحمد اليوسف مؤسس ومشرف نادي القصة السعودي. وبين مؤلف الكتاب خالد اليوسف في مقدمة كتابة تسير القصة القصيرة في عالمنا العربي بصورة تصاعدية متفوقة، مسايرة للقصة القصيرة في العالم، وهذا الرأي أو الحكم ينطلق من وقائع ونتائج أراها من خلال متابعتي الراصدة الحريصة، في حركة النشر والطباعة والإصدار والتوزيع، والمتابعة النقدية والبحوث والدراسات الجامعية لها، ومن خلال الترجمة الواسعة للقصص العربية. وقال نادي القصة السعودي الذي انطلق عبر صفحات الفيسبوك في 6 جمادى الأولى 1433ه/ 29 مارس 2012م، من الأدلة الملموسة على نجاح القصة القصيرة، وذلك من خلال:الأعضاء الذين تجاوز عددهم المائتين بعد الألف، وهم ممن لهم اهتمام خاص بالقصة القصيرة، أو من كتّابها الدائمين والمنتجين مجموعات قصصية.و الزائرين لهذه الصفحات الذين يتزايدون يوميًا، وترتفع الأرقام عند فحصها مساء كل يوم. والنصوص القصصية التي تجاوزت الألفي قصة قصيرة، وعروض المجموعات، وأخبار كتابها. وأصبح النادي موردًا للصفحات الثقافية في الصحف العربية، حيث يتواصل معي المعدون للاستئذان وإعادة نشر قصص بعض الأعضاء. وقال اليوسف من هنا تحتم عليَّ الحرص على إصدار الجزء الثاني من كتاب نادي القصة السعودي: مرآة السرد.. وصدى الحكاية قصص عربية من نادي القصة السعودي، بأسماء جديدة ونصوص جديدة بعد الفائدة الكبيرة التي رأيتها عند إصدار الجزء الأول، وتبنى نادي جدة الأدبي الثقافي هذا الجزء مشكورًا. جاء في هذا الجزء عشرون كاتبًا من سبع دول عربية، متضمنًا ستًا وستين قصة قصيرة وقصة قصيرة جدًا، وتم اختيارها بالاتفاق مع الكتّاب الذين لهم رأي فيما اختاروه، ولتكون من أجمل القصص العربية، لتعم الفائدة أكثر و أكبر. وبين اليوسف بأن الكتاب خضع للترتيب الهجائي باسم المؤلف، ودخل في هذا الجزء الأصدقاء الأوفياء للنادي منذ انطلاقته الأولى، ثم استمروا في نشر نصوصهم، وتواصلت تعليقاتهم، وأثبتوا وجودهم، ومنح كل قاص مساحة لابأس بها، لكي تتوازن بين الجميع، إما قصتان أو ثلاث قصص، إلا الذين نشروا قصصًا قصيرة جدًا، فقد فسح لهم من الصفحات بما يوزاي الآخرين. وشكر اليوسف باسمه وأسم نادي القصة السعودي نادي جدة الأدبي الثقافي الذي تفضل بهذه المساحة، وبهذه الفرصة لكي نتجاوز فضاءنا إلى عالم أرحب، وعالم الخلود - الكتاب - في طباعة هذه النصوص.