إنطلقت يوم السبت الماضي فعاليات إتحاد الكتاب الأردنيين ضمن مشاركته في مهرجان جرش 32"، بإربع فعاليات ثقافية بمشاركة نخبة من إعضائه من كتاب وأدباء وشعراء وبرعاية رئيس الإتحاد الشاعر عليان العدوان وعدد غفير من المثقفين والكتاب والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي وذلك في مقره بعمان. وبدأ الإفتتاح بالسلام الملكي، ودقيقة صمت وحداد على شهداء الأقصى المبارك تضامنا مع مقدساتنا وشعبنا المرابط في القدس الشريف، ثم القى العدوان كلمة قال فيها: أتوجه بالشكر للجنة العليا لإدارة مهرجان جرش والمدير التنفيذي الاستاذ محمد ابو سماقه للتعاون المشترك وأن اتحاد الكتاب ينظر لهذا المهرجان على أنه يمثل الثقافة الاردنية بكافة اطيافها، فمشاركتنا في هذه التظاهرة تعني لنا الكثير نحن هيئة ثقافية وطنية لنا وجودنا المميز الفاعل على الساحة الثقافية الاردنية والعربية، وهذا المهرجان له دور كبير في تعريف العالم بالأردن وثقافته ونحن جزء من هذا المشهد الثقافي الكبير والإتحاد يفخر بمشاركة شعرائه وكتابه ومبدعيه في هذه التظاهره الثقافية الكبيرة. ونوه العدوان إلى أن إدارة المهرجان واللجنة العليا تقوم بدعوة الشعراء والفنانين من خارج الأردن، ونحن كإتحاد كتاب نهتم بشعرائنا وأدبائنا ونفسح لهم المجال لتقديم إبداعاتهم في كافة النشاطات الثقافية الكبرى التي تقام في هذا الوطن، كما أننا نحصر الأمسيات والنشاطات الخاصه بالمنتسبين للإتحاد في مقره بعمان وفي العاصمة بالذات لإبرازدورالإتحاد الفاعل في المشهد الثقافي ولتوفر سبل إنجاح هذه الفعاليات في العاصمة، وقمنا بإفساح المجال أمام نخبة من أعضاء الإتحاد الجدد لإبراز إبداعاتهم وتشجيعهم لإظهار إنتاجهم الثقافي وتعريف المجتمع المحلي بهذه المواهب الإبداعية الجديدة. وسنبدأ في اليوم الأول لإفتتاحية جرش "32" وتسليط الضوء على جرش التاريخ والأصالة والتي مرت عليها الحضارات عبر التاريخ الاشورية و البابلية والفارسية والرومانية واليونانية وشهدت فتوحات إسلامية ايضا وجاء ذلك من خلال ثلاث بحوث في: ندوه بعنوان "جرش بين الماضي والحاضر" للدكتور أحمد عبدالرحيم الخلايلة"، وورقة بعنوان "جرش في العهد الروماني" للدكتور مهدي فكري العلمي، ونختتمها بالقاء الضوء على الفتوحات الإسلامية بورقة بعنوان "جرش في العهد الاسلامي" للدكتور أسامة يوسف شهاب. وقال الدكتور احمد الخلايلة : برزت أهمية مدينة جرش بأعتبارها من أهم مدن الديكابولس العشر، وهنا سوف أتعرض لتاريخ وجغرافية وديموغرافية البلدات والقرى المحيطة بالمدينة الأثرية، إذ تتكون جرش من 26 قرية وتعد سوف وساكب من أبرز البلدات التي لقيت إهتماما من قبل الرحالة والباحثين والمستشرقين من مثل الملازم شارلز وارن "1867"، القس فريدريك سملاين"1868"، د.سيلاه ميريل" الامير جورج وغيرهم، وتشتهر جرش بغاباتها الكثيفة وتعتلك الواقعة بين دبين وساكب وسوف من أكبر الغابات في الأردن وتمتاز بطبيعة خلابة، وأن جمال وروعة وأهمية المحيط الجغرافي لمنطقة جرش كان سببا جاذبا لزيارة هذه المنطقة والإقامة فيها وإجراء الدراسات الإستكشافية عليها. وقال الدكتور مهدي العلمي خضعت جرش لحكم الرومان الذين احتلوا بلاد الشام طيلة 400 عام وأسسوا إتحاد المدن العشر "الديكابولس" كإتحاد إقتصادي وثقافي على يد القائد بومبي عام 63 في شمال الأردن وفلسطين وجنوب سوريا لمواجهة قوة الأنباط العرب في الجنوب، وجرش تقع على ملتقى طرق القوافل وتحولت الى مركز تجاري وثقافي مزدهر لتصبح أهم مدن الديكابولس، ويذكر أن الأمبراطور هاذريان زارها أثناء مسيره الى أحتلال تدمر، ومن أهم الأثار الرومانية : شارع الأعمدة أوكاردو الذي يضم1000 عمود والمسرح الجنوبي والشمالي وسبيل الحوريات. وقال الدكتور اسامة شهاب في ورقته جرش في التاريخ الاسلامي : أن شرحبيل بن حسنة فتح الاردن فتحا يسيرا ومنها مدينة جرش، وعلى الرغم من هذا الفتح الاسلامي لم يسكن المسلمون جرش في بداية الفتح بالرغم من وجود جوامع اسلامية بين أنقاضها، وعرض شهاب صورا لمسجد اكتشفه في منطقة جرش