أوضح مدير عام إدارة مهرجان الجنادرية سعود بن عبدالله الرومي أثناء جولته في قرية عسير المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 31" أن المهرجان هذا العام شرف برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبتواجد مجموعة من رؤساء الدول الصديقة بتمثيل سياسي كبير منهم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وعدد من المسؤولين بتواجد سياسي وتراثي وثقافي وفلكلوري على أعلى مستوى, فهذه الدورة مميزة بإلإضافة إلى مشاركة 5 دول خليجية بمشاركات مميزة خصوصا الإثراء المميز في الساحة الجنوبية التي لازالت تشهد توسعة لتضم عدد اكبر من المشاركات, وهذا العام تزخر بمشاركات دولة الإمارات, عمان, قطر, البحرين ونأمل أن تشارك الكويت بشكل أكبر وأكثر فعالية كونها من الدول ذات التاريخ العريق والإرث الثقافي المميز الضارب في القدم ونأمل أن تتوسع دائرة مشاركتها خلال الدورات القادمة. وأكد الرومي أن مشاركات المناطق هذا العام متميزة وهناك تنافس ضخم وكبير ملموس بين الإمارات المشاركة للوصول للقمة وهذا أمر جيد, لكن المحافظة على القمة هي ما نأمل ونطمح إليه.
وحول قرية عسير, قال الرومي أنه زار قرية عسيربالجنادرية قبل نحو ثلاثة أسابيع وشاهد حجم العمل والتطوير الكبير الذي أدخل على القرية والتنوع الكبير في مشاركة منطقة عسير هذا العام, حيث أن الهدف الأساسي هو التنوع في المعروض للزائر لعرض الإرث الثقافي والتراثي والتاريخي وحتى التجاري ليشعر الزائر أن هناك ما يقدم ويوجد تنوع حقيقي.
وأشار الرومي إلى أن قرية عسير منذ سنوات وهي تشهد زحام وإقبال كبير وهذا ما يدفعنا أحيانا إلى الطلب من الفرق المشاركة أن تأخذ فترات استراحة لنتمكن من تخفيف الزحام وتنظيم الحشود,وهذا الزحام أعزوه إلى الفلكلور الشعبي المميز الذي تقدمه الفرق الشعبية في عسير والأجنحة المميزة والأكلات الشعبية, ونشاهد هذا الزحام أيضا في عدد من القرى الأخرى كبيت المدينة ومكة والشرقية ومعظم المناطق وهذا يثلج الصدر ويريحنا لأن هذا دليل على نجاح المهرجان في إرضاء الجماهير وتلبية تطلعاتهم ورغباتهم.
وأوضح الرومي إلى أن التوسعة التي تشهدها الجهة الجنوبية من المهرجان حلت كثير من الإشكالات فقد تم نقل عدد من الفرق وخففت الزحام على بعض المواقع بتواجد عدد من الفرق للدول الخليجية وبعض الجهات المشاركة كهيئة السياحة وعدد من الدوائر الحكومية.
وقال الرومي أن من أهم أهداف المهرجان التي رسمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله هي المحافظة على التراث والثقافة والفن والفلكلور والعادات والتقاليد, والطابع الإنساني للمهرجان من خلال استضافة عدد من الدول كضيف شرف بعد أن كانت تدعى عدد من الدول مجتمعة, ولكن البعد الإنساني الأهم في دعوة ضيف لدولة محددة لطرح تراثها بجميع أشكاله الإجتماعية, الثقافية, التراثية, الفلكلورية, بكافة تصنيفاتها وأجنحتها التاريخية وهذا فيه رسالة سامية تدعو لها المملكة وهي رائدة فيها, رسالة السلام العالمي الذي تنشده المملكة في كل محفل.