اطلع العديد من زوار مهرجان ربيع النعيرية السادس عشر على إرشادات السلامة ونصائح القيادة الآمنة على الطرق خلال زيارتهم لقرية السلامة المرورية التابعة لشركة أرامكو السعودية ، والتي تشارك بها لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية في المهرجان للعام الثاني على التوالي ، حيث نفذت العديد من الفعاليات الترفيهية والتعليمية لإيصال رسائل السلامة للأطفال ببرامج تدريبية مشوقة ومعدة خصيصا لهم ، وتركز برامج قرية السلامة المرورية على تعليم الطفل الأنظمة المرورية وإرشادات السلامة ، كما ترسخ الوعي الكامل والإدراك للسلوكيات الآمنة في الطرقات إلى جانب المعلومات الابتكارية والتعليمية والترفيهية حول الصحة والسلامة والمسائل البيئية وظروفها أثناء القيادة ، كما ضم معرض الجهات المشاركة بالمهرجان تجربة الانقلاب الواقعي ، من خلال انقلاب مركبة على الطبيعة بهدف التوعية بعدم التهور أثناء قيادة السيارة ، وعرض أهمية حزام الأمان في اختبار انقلاب السيارة التجريبي خلال وجود ركاب داخلها وهو ما يعرف بالمحاكاة . وأوضح عبد المحسن باخشب مسؤول لجنة السلامة المرورية بمهرجان ربيع النعيرية السادس عشر أن المعرض حقق أهدافه التي أقيم من أجلها ، وقال : “ من أهم هذه الأهداف إيصال رسالة توعوية متكاملة إلى فئة الشباب بجميع أعمارهم بأهمية القيادة الآمنة ، للحد من نسبة الحوادث المروية التي تكثر في شوارع المملكة وتحصد الأرواح كل يوم . وأضاف باخشب : “ استقبلنا أعداداً كبيرة من هؤلاء زوار المهرجان ، ولمسنا حرصهم على استيعاب مضمون الرسالة التوعوية للقيادة الآمنة ، وظهر هذا من أسئلتهم واستفساراتهم الكثيرة حول الأخطاء المسببة للحوادث المرورية وكيفية تفاديها ، مشددا على أهمية المشاركة بالمهرجانات من وقت لآخر ، لبث الوعي المروري بين المواطنين والمقيمين في مناطق المملكة المختلفة ، وأشار إلى أن شركة أرامكو السعودية حريصة على إقامة فعاليات التوعية المرورية ، وتجهيزها بعدد من البرامج الجديدة والحديثة ، القادرة على الوصول بالفكرة التوعوية إلى الفئة المستهدفة من أسهل الطرق وأيسرها ، مؤكدا أن مهرجان ربيع النعيرية كان من أكثر المشاركات الناجحة نظرا لأفكاره الجديدة ، واستطرد : شهد المهرجان إقامة خيمة قرية السلامة المرورية للأطفال ، واهتمت الخيمة بتعليم الطفل قواعد المرور والسلامة ، وأنشأت لهم رخصاً بطباعة صورهم بشكل محبب لهم ، وتعويدهم على الأنظمة المرورية ، حيث يتم ركوب كل طفل سيارة خاصة له ، صممت بألوان زاهية يقوم بالقيادة مع إتباع إرشادات السلامة واللوحات المرورية وإشارة المرور . ومن خلال استطلاع آراء الزوار الذين زاروا المهرجان ومروا بتجربة محاكاة الحادث يتضح عدم اهتمامهم بربط حزام الأمان أثناء قيادة السيارة ، معتقدين بأنهم يملكون المهارة الكافية التي قد تنقذهم من أي خطر قد يقع عليهم ، وكانت التجربة العملية درس إيجابي خصوصا إذا علمنا أن الحوادث لا مقدمات لها والإصابات والوفيات في الحوادث لا علاقة لها بالمهارة ولا تعرف الثقة بالنفس ، فالكل عرضة للخطر حال وقوع أية حوادث. ويؤكد الزائر خالد الهاجري أن الزائر لا يمكن خروجه من أرض المهرجان دون فائدة ، إذ إن الفعاليات استهدفت جميع فئات المجتمع دون استثناء ، مؤكداً أنه يفخر بما شاهده من برامج توعوية مدروسة ويقدمها أبناء الوطن بإمكانيات عالية وهم متسلحون بالثقة بالنفس ، مشيداً في الوقت ذاته بجهود لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية التي أصبحت رسالتها تصل إلى أفراد المجتمع ببرامجها المتنوعة . ولفت الزائر خالد الدوسري إلى أنه لم يكن يهتم كثيرا بحزام الأمان قبل زيارته ل”ركن السلامة المورية ” والتجول به ، موضحاً أن اختبار انقلاب السيارة التجريبي الذي يأتي ضمن فعاليات المهرجان جعله يشعر بأهمية حزام الأمان الكبيرة، بعد التصور عما يحدث داخل المركبة في حال وقوع الحادث وكيف استطاع حزام الأمان تثبيته في المقعد ، في المقابل أشارت الزائرة هند السليمان، إلى التعلم بالترفيه في فعاليات “مهرجان النعيرية” الذي خُصصت فيه برامج للأطفال تنفذ بطرق شيقة جعلتهم يتعلمون الكثير من المهارات التي كانوا يجهلونها سواء في جانب التوعية المرورية أو جانب السلامة من الحرائق من خلال ما يتم تقديمه للأطفال في قرية السلامة المرورية أو مدينة رجال الإطفاء ، مبدية إعجابها بالدور الذي يقدمه الشبان المتطوعون الذين يعملون باحترافية عالية كلٌ بحسب اختصاصه .