تستقبل أكثر من 70 مدينة ترفيهية ومنتجعاً سياحياً، و360 مركزاً ومجمعاً تجارياً رواد فعاليات مهرجان «صيف جدة 37» الذي انطلق في الثامن من شوال، ويستمر على مدار شهر كامل، وسط توقعات بأن يجذب أكثر من مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، ويحقق إيرادات تفوق بليوني ريال، بعد أن روعي التنوع والتجديد في انطلاقته بثوب مغاير كنقلة نوعية مميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة، إلى جانب الجودة في الأداء والكفاءة والإبداع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان. واستعدت أكثر من 8 آلاف غرفة فندقية لاستقبال زوار جدة، إضافة إلى ما يزيد على 25 ألف وحدة سكنية مفروشة، وتعمل جميع الجهات ذات العلاقة على تهيئة الحاجات والخدمات اللازم توافرها كافة في سبيل استقبال وإيواء قاصدي جدة، وكشف الأمين العام لغرفة جدة بالإنابة حسن دحلان عن وجود أكثر من 100 داعم ومشارك ما بين جهة حكومية وأهلية تسهم بفعالية في إنجاح هذه التظاهرة السياحية، إلى جانب مشاركة أكثر من ألف جهة خاصة تتضمن المدن الترفيهية الحديثة والفنادق والمنتجعات السياحية ومراكز الأجنحة والشقق المفروشة والمجمعات التجارية والمحال التجارية التي تقدم تخفيضات مميزة في محافظة جدة، وتؤكد دائماً جاهزيتها الكاملة للمشاركة في مهرجان «صيف جدة 37». وأشار إلى أن «عروس البحر الأحمر» تشهد انطلاقة حضارية غير مسبوقة في ظل المشاريع التطويرية التي مكنتها وستمكنها من الظهور بوجه حضاري جديد ومستوى عالمي في التخطيط والإنجاز، بما يعزز ريادتها وموقعها الاستراتيجي، مشيراً إلى أن التناغم والتكامل بين فرق العمل في مهرجان «صيف جدة 37» يعطي دليلاً واضحاً على العزيمة والإصرار الموصلين إلى التطور والرقي بجودة المنتج السياحي بما يكفل للمملكة ولجدة على وجه الخصوص مكانتها ضمن منظومة مدن العالم المتقدمة تنموياً وثقافياً وسياحياً. وأشار إلى أن القطاع السياحي لقي نصيبه من الرعاية أسوة ببقية القطاعات الحيوية في المملكة، وما هذا المهرجان إلا دليل واضح على رسوخ وغزارة المنتج السياحي السعودي، الذي يتميز بتنوع أجندته في نسخته لهذا العام وزيادة الفعاليات، الذي سيسهم بدوره في إنعاش سوق الاستثمار السياحي، لكون جدة مميزة بوجود أماكن سياحية مختلفة وتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات، التي تتطلب من السائح أن يتنقل بين جنباتها والاستمتاع بما تزخر به من مقومات سياحية مختلفة. بدوره شدّد مدير المهرجان في «غرفة جدة» محمد عبدالرحيم الصفح على تنوع الخيارات التي يجدها السياح وقاصدو جدة في الوحدات السكنية من فنادق وشقق مفروشة وغيرها، إضافة إلى انتشارها في مختلف مناطق وأحياء جدة، لافتاً إلى أنها تعتبر إحدى المدن الحضارية والسياحية ذات الثقافة العريقة، التي تتميز بمقومات لا تتوافر في غيرها، إذ إنها بوابة الحرمين الشريفين وتتمتع بإطلالة على البحر الأحمر وبها حركة تجارية عريقة منذ آلاف السنين، مما يؤكد زيادة الحرص على تنويع المعارض والفعاليات المتنوعة التي تجذب الزوار من أنحاء المناطق السعودية كافة وخارجها، وخصوصاً في موسم الصيف الذي يشهد إقبالاً كبيراً. وقال: «إن العائدات التي ينتظرها المستثمرون في مختلف القطاعات السياحية، وخصوصاً القطاع الفندقي والشقق المفروشة ستحقق أرقاماً كبيرة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إحصاء أعداد السياح وأحجام الحركة الاقتصادية والكثافة السكانية في مختلف المرافق والمناطق السياحية في جدة، على أن يتم إعداد دراسة خاصة بذلك الإحصاء سيتم نشرها بعد المهرجان مباشرة». وتوقع المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن تكون نسبة الإشغال خلال مهرجان صيف جدة الحالي عالية، نظراً لحجم الإقبال الكبير على محافظة جدة، إضافة إلى زوار بيت الله الحرام الذي يعبرون إليه من خلال جدة، إذ تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء وذلك لأجل ضمان أن يكون السعر في مقابل الخدمة المقدمة، مؤكداً أن «الهيئة» تقوم بجولات رقابية بشكل مستمر للتأكد من الالتزام باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف، والتأكد من إعلان الأسعار المحددة بحسب درجة التصنيف وتطبيق العقوبات بحق المخالفين. وأتفق العاملون في قطاع السياحة والفندقة على أن معدلات إشغال غالب فنادق جدة ومراكز الشقق المفروشة يصل إلى 90 في المئة خلال موسم المهرجان، مشيرين إلى أن عروض المشاريع السياحية التي توجد على كورنيش جدة جذبت الأسر إلى «عروس البحر الأحمر»، مما يدل على أهمية السياحة الداخلية التي يتوقع أن يزداد نشاطها بشكل كبير خلال هذا الموسم، ويعتبر القطاع السياحي المحلي هو المستفيد من هذه الصناعة الآخذة في التطور نظراً لتغيير منتجاتها.