اشعل مهرجان "جدة غير 35″ التنافس بين أكثر من 70 مدينة ترفيهية ومنتجعاً سياحياً و360 مركزاً ومجمعاً تجارياً. وسط توقعات بأن يستقطب مع نهاية فعالياته آخر شهر شعبان الجاري أكثر من 3 ملايين زائر من داخل السعودية وخارجها، وتحقيق إيرادات تفوق ال 3 مليارات ريال بعد أن روعي التنوع والتجديد في انطلاقته بثوب مغاير كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة إلى جانب الجودة في الأداء والكفاءة والإبداع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان . واستقبلت أكثر من 7000 غرفة فندقية زوار جدة، إضافة إلى ما يزيد على 25 ألف وحدة سكنية مفروشة، وتعمل جميع الجهات ذات العلاقة على تهيئة كافة الاحتياجات والخدمات اللازم توفرها في سبيل استقبال وإيواء قاصدي جدة وسط متابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، ووقوفه على سير كافة اللجان العاملة في المهرجان المشتمل على الكم الكبير من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياحية والترفيهية والتي تقترب من 150 فعالية بهدف تعزيز مكانة جدة على خارطة السياحية داخلياً وخارجياً. وكشف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي عن وجود أكثر من 200 داعم ومشارك ما بين جهة حكومية وأهلية تسهم بفعالية في إنجاح هذه التظاهرة السياحية، إلى جانب مشاركة اكثر من 500 جهة تتضمن المدن الترفيهية الحديثة والفنادق والمنتجعات السياحية والمراكز والمجمعات التجارية والمحلات التجارية التي تقدم تخفيضات مميزة بمحافظة جدة، وتؤكد دائما جاهزيتها الكاملة للمشاركة في مهرجان جدة. ونوه أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة بأن عروس البحر الأحمر تشهد انطلاقة حضارية غير مسبوقة في ظل المشروعات التطويرية التي مكنتها وستمكنها إلى الوصول بوجه حضاري جديد ومستوى عالمي في التخطيط والإنجاز بما يعزز ريادتها وموقعها الاستراتيجي وبرؤية مستقبلية لتتزايد المشاريع في كافة اتجاهات محافظة جدة، مشيراً إلى أن التناغم والتكامل بين فرق العمل بمهرجان جدة غير يعطي دليلاً واضحاً على العزيمة والإصرار الموصلان إلى التطور والرقي بجودة المنتج السياحي بما يكفل للمملكة ولجدة على وجه الخصوص مكانتها ضمن منظومة مدن العالم المتقدمة تنموياً وثقافياً وسياحياً . بدوره شدد نائب أمين عام غرفة جدة رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان حسن بن ابراهيم دحلان على تنوع الخيارات التي يجدها السياح وقاصدي جدة في الوحدات السكنية من فنادق وشقق مفروشة وغيرها، بالإضافة إلى انتشارها في مختلف مناطق وأحياء عروس البحر الأحمر لافتاً إلى أن جدة تعتبر إحدى المدن الحضارية والسياحية ذات المكانة الثقافية العريقة والتي تتميز بمقومات لا تتوفر لغيرها، حيث أنها بوابة الحرمين الشريفين وتتمتع بإطلالة على البحر الأحمر وبها حركة تجارية عريقة منذ آلاف السنين مما يؤكد زيادة الحرص على تنويع المعارض والفعاليات المتنوعة التي تجذب الزوار من كافة أنحاء المناطق السعودية وخارجها خاصة في موسم الصيف الذي يشهد فيه إقبالا كبيرًا من خلال البر والجو والبحر . وتوقع المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبد الله العمري أن تكون نسبة الإشغال خلال مهرجان جدة الحالي عالية نظراً لحجم الإقبال الكبير على محافظة جدة، بالإضافة إلى زوار بيت الله الحرام الذي يعبرون إليه من خلال جدة، حيث تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء وذلك من أجل ضمان أن يكون السعر مقابل الخدمة المقدمة مؤكداً أن الهيئة تقوم بجولات رقابية بشكل مستمر للتأكد من الالتزام باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف والتأكد من إعلان الأسعار المحددة حسب درجة التصنيف وتطبيق العقوبات بحق المخالفين . وأتفق العاملون في قطاع السياحة والفندقة إلى أن معدلات أشغال اغلب فنادق جدة ومراكز الشقق المفروشة يصل 90% خلال موسم المهرجان مشيرين إلى أن عروض المشاريع السياحية التي تتواجد على كورنيش جدة جذبت الأسر إلى عروس البحر الأحمر مما يدلل على أهمية السياحة الداخلية التي يتوقع أن يزداد نشاطها بشكل كبير خلال هذا الموسم ويعتبر القطاع السياحي المحلي هو المستفيد من هذه الصناعة الآخذة في التطور نظراً لتغيير منتجاتها .