أعتبر أمين عام إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم حسن نقي، خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أمام رئيس واعضاء البرلمان المصري خطابا استراتيجيا يرسم خارطة طريق للنهوض بالأمة العربية و الإسلامية من جهة ، ويمهد الطريق لفرص تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية كبيرة بين السعودية ومصر من جهة أخرى. وقال نقي ان زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز حققت نتائج إيجابية وانعكاسات هامة على مسيرة التنمية والتعاون الاقتصادي المشترك بين دول مجلس التعاون والدول العربية ، بفضل الاتفاقيات التي تم توقيعها ،والتي هدفت لتحقيق التكامل في مختلف جوانب التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين بصفة خاصة والأمة العربية والإسلامية جمعاء .
واوضح نقي انشاء جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز البري، بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر، يعكس مدى العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين ولما يمثله كأهم المشاريع الاقتصادية التي تقام في المنطقة العربية وعلى الساحتين الإقليمية والعربية.
مؤكدا أن الجسر سيرفع من حجم التبادلات التجارية ليس بين البلدين فحسب بل وسيشجع جميع دول مجلس التعاون الخليجي على إقامة صناعات مختلفة على الأراضي المصرية لتوافر الأيدي العاملة وإعادة نقل المنتج إلى الدول الخليجية أو تصديرها إلى الدول الأفريقية، كما ويسهم الطريق في زيادة حجم التجارة القادمة من السعودية لدول أخرى أو من مصر للسعودية ليتم تصديرها إلى دولة ثالثة، مع تسهيل حركة التجارة وسترى مشروعات أخرى الإزدهار والتطور مثل المواصلات الجوية الممكن إقامتها تزامنا مع الجسر البري.
ودعا نقي دول مجلس التعاون إلى وحدة الصف إقتداءً بخطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمام البرلمان المصري والذي نص على إن معالجة قضايا أمتنا تتطلب منا جميعاً وحدة الصف وجمع الكلمة، ويعد التعاون السعودي - المصري الوثيق انطلاقة مباركة لعالمنا العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من التغيرات السياسية والاقتصادية التي مرت بها المنطقة ، وانتهاجاً للعمل الجماعي والاستراتيجي وقد أثبتت التجارب أن العمل ضمن تحالف مشترك يجعلنا أقوى، ويضمن تنسيق الجهود من خلال آليات عمل واضحة) وكذلك على أهمية تحمل السلطات التنفيذية والتشريعية في دولنا مسؤولياتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا وأن نتعاون جميعاً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة المشتركة التي تخدم تنمية أوطاننا.
يذكر أن جسر مصر والسعودية يعد رابطة وصل بين العالم العربي الأفريقي والعالم العربي الآسيوي فهو أول ممر بري تجاري للتجارة بين أفريقيا وآسيا، وأن حجم التجارة التي سيخدمها الجسر ستصل إلى 200 مليار جنيه سنويا لمصر، مما يعد نقله نوعية لمصر لأنها ستصبح معبرا تجاريا بين أوروبا وأفريقيا وآسيا سواء كانت السعودية أو أيا من دول الخليج