وصف اقتصاديون سعوديون إعلان تشييد جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز البري، الذي يربط بين المملكة ومصر عبر البحر الأحمر، بالتاريخي الذي يعكس مدى العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين وسيمثل أهم المشاريع الاقتصادية التي تقام في المنطقة العربية. مشيرين إلى أن الجسر سيرفع من حجم المنافع التجارية والتنموية بين البلدين. وقال المحلل الاقتصادي فضل البوعينين إن اعتماد الجسر البري يعد خطوة طموحة وجريئة، ستسهم في الربط الإستراتيجي بين البلدين، وفي نقل السلع والسياح بينهما، وبالتالي ستكون هناك العديد من الانعكاسات الإيجابية على مسيرة التنمية والتعاون الاقتصادي المشترك. وأوضح البوعينين أن المملكة لتؤكد وقوفها لتعزيز التعاون المشترك بين جميع الدول العربية في الوقت الذي تتباعد دول أخرى في ما بينها، والموافقة على تدشين الجسر البري مع مصر تعزز متانة العلاقة بين البلدين. مبينا أن مجرد التفكير في هذا المشروع الجبار يبعث الحماس والترقب لتدشينه. وأضاف البوعينين أن الاتفاقات الاقتصادية التي وقعتها المملكة مع مصر خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية لمصر تؤكد بلا شك وقوف المملكة مع مصر قيادة وشعبا. وتابع البوعينين: «ولو تأملنا الاتفاقات الموقعة سنجد أن المملكة تحرص من خلالها على دعم التنمية في مصر، ومساعدة الشعب المصري بشكل مباشر ليتجاوز الأزمة الاقتصادية». بدوره، أكد الأكاديمي والمحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر رسمت وبوضوح أهمية التعاون المشترك بين البلدين، وانعكاساته الكبيرة على الساحتين الإقليمية والعربية. وقال: «إن تدشين مشروع كبير بحجم الجسر البري الرابط بين المملكة ومصر سيعزز من حركة النقل في المنطقة ككل، إذ سيربط قارتين (أفريقيا - آسيا) وسيزيد من حجم التبادل التجاري، وحركة السياحة والتنقل، وسيعزز من مسيرة العمل الاقتصادي العربي، ويدعم التعاون المشترك بين المملكة ومصر».