نجحت الاكوادور في المحافظة على امالها بالتأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بالفوز على هندوراس 2-1 اليوم الجمعة على ملعب "ارينا دا بايكسادا" في كوريتيبا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال البرازيل 2014. وحافظت الاكوادور على امالها بالتأهل الى الدور الثاني الذي سيتحقق في حال نجحت بالخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا في الجولة الثالثة الاخيرة وذلك شرط عدم فوز سويسرا على هندوراس التي لم تقص من النهائيات رغم خسارتها الثانية لان فوزها في مباراتها الاخيرة وخسارة الاكوادور ستحسم البطاقة الثانية عبر فارق الاهداف بين الثلاثي. وكانت المباراة مميزة لمدربي المنتخبين، اذ اشرف المدرب الكولومبي للاكوادور على هندوراس بين 2007 و2010 وقادها في نهائيات مونديال 2010، فيما اشرف نظيره ومواطنه لويس فرناندو سواريز على الاكوادور بين 2004 و2007 وقادها في نهائيات 2006. وقد اجرى رويدا تبديلا واحدا على التشكيلة التي خسرت امام سويسرا باشراك اوسفالدو ميندا بدلا من كارلوس غرويتسو في خط الوسط، فيما عمد نظيره سواريز الى استبدال اندي ناخار بخورخي كلاروس، وتعويض ويلسون بالاسيوس الموقوف لطرده امام سويسرا، باوسكار غارسيا. وجاءت بداية المباراة مفتوحة من قبل الطرفين الباحثين عن فوز مصيري وكانت الفرصة الاولى لمصلحة هندوراس عبر اوسكار غارسيا الذي اطلق كرة قوية من الجهة اليمنى نجح الحارس الكسندر دومينغيز في صدها (6). وردت الاكوادور بفرصة اخطر لاينر فالنسيا الذي كسر مصيدة التسلل بعد ان وصلته الكرة من تمريرة طولية رائعة انطلقت من منطقة فريقه فسيطر عليها ببراعة وهو في مواجهة المرمى دون مضايقة فعلية من الدفاع لكنه اطاح بها بجانب القائم الايمن (20). وانتقل الخطر الى الجهة المقابلة مجددا من رأسية للمدافع فيكتور برنارديز لكن محاولته مرت قريبة من القائم الايسر (27)، لكن كارلو كوستلي عوض هذه الفرصة على بلاده بتسجيله هدفا رائعا من كرة اطلقها من حوالي 20 مترا الى الزاوية اليمنى الارضية لمرمى الحارس الكسندر دومينغيز (31)، واضعا حدا لصيام بلاده عن التهديف في كأس العالم عند 511 دقيقة. والمفارقة ان الهدف الاخير لهندوراس في كأس العالم كان ضد ايرلندا الشمالية (1-1) في 21 حزيران/يونيو 1982، اي قبل سبعة ايام من ولادة كوستلي الذي كان والده الن انتوني لاعبا في تلك المباراة. واصبح كوستلي ثالث لاعب هندوراسي يسجل في النهائيات بعد ادواردو لاينغ وهكتور سيلايا (1982). لكن لاعب ريال اسبانيا المحلي لم ينعم كثيرا بهذا الهدف اذ كان الرد الاكوادوري سريعا حيث تمكن اينر فالنسيا من ادراك التعادل بعد ثلاث دقائق اثر تسديدة غير ناجحة من زميله خوان كارلوس باريديس لكن مهاجم باتشوكا المكسيكي كان في المكان المناسب ليتابعها عند القائم الايمن في الشباك (34). وهذه المرة الاولى منذ 20 عاما التي يسجل فيها لاعبان يحملان الرقم 13 في مباراة واحدا وتحديدا منذ مونديال 1994 حين سجل رودي فولر (هدفان) لالمانيا وجورج غرون لبلجيكا في مباراة انتهت لمصلحة "ناسيونال مانشافت" 3-2 في الدور الثاني. وكادت هندوراس ان تستعيد تقدمها في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول بركلة حرة رائعة اطلقها برنارديز صاروخية من حوالي 30 مترا لكن الحارس الاكوادوري دومينيغيز تألق وانقذ فريقه. وحصلت هندوراس على فرصة ذهبية في الثواني الاخيرة من القوت بدل الضائع من رأسية لكوستلي ارتدت من القائم الايسر ثم من زميله جيري بنغستون والى الشباك لكن الحكم الغى الهدف لان الاخير لمس الكرة بيده. وبدأت هندوراس الشوط الثاني من حيث بدأت الاول عبر تسديدة اطلقها برايان بيكيليس من خارج المنطقة لكن الحارس الاكوادوري كان له بالمرصاد (46). وشهدت الدقيقة 58 حصول نجم الاكوادور انتونيو فالنسيا على انذار، ما يعني ان جناح مانشستر يونايتد الانكليزي سيغيب عن لقاء فرنسا بسبب حصوله على انذار امام سويسرا ايضا. وحصلت الاكوادور على فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم لو سقط فيليب كايسيدو داخل المنطقة اثر خطأ واضح عليه من مدافه هندوراسي لكنه حاول ان يواصل مشواره وتجاوز الحارس الا انه لم يتمكن لانه كان فاقد التوازن، ما حرم بلاده من ركلة جزاء لان الحكم اعتبر انه طبق قاعدة الافضلية (57). وانتقل الخطر الى المرمى الاكوادوري اثر تسديدة قوية من خارج المنطقة عبر جيري بنغتسون تحولت من الدفاع وكادت ان تخدع الحارس لكن الاخير كان متيقظا (60). وعوض الاكوادريون هذه الفرصة في الدقيقة 65 اثر ركلة حرة نفذها وولتر ايوفي فوصلت الكرةالى اينر فالنسيا الذي حولها برأسه في الشباك، مسجلا هدفه الثاني في اللقاء والثالث في النسخة الحالية والسابع في المباريات الست الاخيرة لبلاده. وتشارك اينر فالنسيا صدارة ترتيب الهدافين مع الالماني توماس مولر والهولنديين روبن فان بيرسي واريين روبن والفرنسي كريم بنزيمة. وبقيت النتيجة بعدها على حالها حتى صافرة النهاية بعد ان عجزت هندوراس عن الوصول الى مرمى دومينغيز.