نجحت سويسرا في اقتناص ثلاث نقاط غالية، في مستهل مشاركتها بمونديال 2014، بالفوز على الإكوادور بهدفين لواحد، مُسجّلة هدف الانتصار في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، لتتصدر مؤقتاً مجموعتها، التي تضم أيضاً فرنسا وهندوراس. ومنح الانتصار سويسرا فرصة ثمينة للصعود لثمن النهائي، بالنظر لترشيح فرنسا بطلة نسخة 1998 للتأهل أيضاً عن المجموعة، وفي ظلّ ضعف مستوى هندوراس. وتُعدّ الخسارة التي مُني بها الإكوادور في ملعب ماني بالبرازيل، الأولى لمنتخب لاتيني أمام آخر أوروبي أو أفريقي أو آسيوي، في المونديال الحالي. شهد الشوط الأول سيطرة وخطورة من جانب سويسرا، لكن الإكوادور نجحت في إنهائه لصالحها بهدف من كرة ثابتة، سجّله إينير فالنسيا في الدقيقة ال22، لكن المنتخب الأوروبي نجح في إدراك التعادل في مستهل الشوط الثاني، عبر المهاجم إدمير محمدي في الدقيقة ال48. البداية كانت متواضعة من جانب الفريقين، قبل أن يكسر جرانيت تشاكا الجمود في الدقيقة ال12 بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة، مرّت بجوار القائم الأيمن لحارس الإكوادور، ألكسندر دومينغيز. وعادت سويسرا لتحاول من جديد بعدها بأربع دقائق الهجوم على مرمى الإكوادور، عبر نجم بايرن ميونخ الألماني، شيردان شاقيري، الذي جرب حظه بتسديدة قوية بيسراه، لكن الحارس الإكوادوري تصدّى لها. ورغم سيطرة سويسرا على مجريات اللقاء، إلا أن الإكوادور نجحت في تسجيل هدف التقدم، من كرة ثابتة انقض عليها إينير، لاعب باتشوكا المكسيكي، برأسه لتدخل الشباك. وأضاع المدافع ستيفان ليشتستاينر في الدقيقة ال33 فرصة التعادل لسويسرا، من الجانب الأيمن، من انفرادة كاد يسجل منها، لكن الدفاع أخرجها ركنية في هجمة خطرة. وعاد دومينجيز ليتألق ويمسك الكرة على مرتين، لركنية سويسرا التي سددها فالون بيهرامي، قبل أن تطالب سويسرا بركلة جزاء في الدقيقة ال35، بعدما لمست الكرة أحد مدافعي الإكوادور، لكن الحكم لم يحتسبها. ولكن الهجمات المرتدة للإكوادور واصلت تشكيل خطورة على سويسرا، وكاد جيفرسون مونتيرو أن يسجل هدفاً ثانياً، من مجهود فردي رائع، في الدقيقة ال43، لكنه لم ينهها بشكل جيد. ومع بداية الشوط الثاني، نجح البديل لاعب فرايبورج الألماني، آدمير محمدي، في إدراك التعادل من ركنية سجّلها برأسه، ليعيد مشهد هدف التقدم للإكوادور. وسجل جوزيب دراميتش لسويسرا في الدقيقة ال69، من لعبة منظّمة، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. وأضاعت سويسرا فرصة هدف حقيقية من انفرادة لثلاثة لاعبين في المرمى، لكن شاقيري أنهاها بشكل سيء، بيسراه في الشباك من الخارج، قبل نهاية اللقاء بربع الساعة. بعدها مباشرة كاد الحارس السويسري المتألق ديغو بيناجليو أن يتسبب في هدف لبلاده، بعدما خرج بشكل سيء، لكن الدفاع أخرج الكرة ركنية. وفي الثواني الأخيرة من الوقت المُحتسب بدلاً من الضائع، ينجح البديل، لاعب ريال سوسييداد الإسباني، هاريس سيفيروفيتش، في تسجيل هدف الفوز لسويسرا، من هجمة مرتدة من الجانب الأيسر، ليمنح بلاده ثلاث نقاط غالية، في المجموعة الخامسة، ولينتظر نتيجة مباراة فرنسا وهندوراس، في المجموعة نفسها.