في خطوة تهدف إلى تحقيق العمل المؤسسي في إدارة تنمية الموارد المالية في منطقة مكةالمكرمة، انطلق برنامج "استدامة" لتنمية الموارد المالية في الجهات الخيرية. وذلك بعد رسم استراتيجيات العمل في البرنامج وتحديد الأدوات والآليات المساعدة على تحسين أداء إدارات تنمية الموارد والإسهام في تحقيق استدامة الجهات المشاركة فيه. ووفقاً لمجموعة من المعايير المعدّة، وقع الاختيار على أربع جهات خيرية من عدد من محافظات منطقة مكةالمكرمة للدخول في هذا البرنامج، وهي جمعية البر بخليص، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالليث، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقنفذة، إضافة إلى الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم. واشتمل البرنامج على عدد من البرامج التدريبية والزيارات الاستشارية واللقاءات الإثرائية وعرض التجارب المميزة، كما شمل تنفيذ مجموعة من المهام الأدائية وتفعيل التقنيات الإلكترونية في ذلك . وأوضح الأستاذ عبدالعزيز الماجد مدير إدارة تطوير العمل الخيري في مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية أن البرنامج قد حقق بتوفيق الله مجموعة من الثمار الإيجابية، المخطط لها، ومن بينها: تأهيل مديري إدارة تنمية الموارد المالية في الجهات المشاركة، والعاملين فيها وكتابة الخطط التشغيلية ومؤشرات الأداء والأهداف البيعية وأنظمة الحوافز لإدارة تنمية الموارد المالية، وإعداد جملة من المشاريع التسويقية. وتحدث الماجد عن إصدار (دليل متكامل لتنمية الموارد المالية في الجهات الخيرية) يشتمل على جميع المخرجات الناتجة عن مناشط البرنامج، وأن عدد الجهات المستفيدة من البرنامج يتجاوز الجهات المشاركة ليشمل ما يزيد عن عشرين جهة خيرية أخرى تمت دعوتها لحضور اللقاءات الإثرائية في مجال تنمية الموارد المالية. وأشاد الماجد بالشريك المنفذ للبرنامج المشورة الاحترافية معتبراً أن الشراكة معهم تحقق مزيدا من الاهتمام بتنمية الموارد المالية للقطاع الخيري وتحقيق الاستدامة، وهي أحد مرتكزات الخطة الاستراتيجية لمؤسسة السبيعي الخيرية، موضحاً أن المؤسسة تعتزم بإذن الله توسيع نطاق البرنامج في الفترة القادمة ليشمل عدداً آخر من الجهات الخيرية في مناطق المملكة.