اتهم إبراهيم البلوي، رئيس الاتحاد السعودي، عادل جمجوم، نائب رئيس النادي، بعرقلته الشؤون الإدارية داخل أروقة النادي، واصفا جمجوم بالعقبة أمام تسيير العمل الإداري داخل النادي الجداوي الأصفر. وأشار البلوي ل"العربية نت"، إلى أن الجو العام داخل إدارته غير صحيّ، ولا يرتبط بالتنظيم المؤسساتي، مشددا على أنه بمفرده وبجانب حاتم الغامدي أمين النادي، يعملان بمفردهما، فيما لا يؤدي النائب جمجوم، وإيهاب أبو شوشة، أمين صندوق النادي، أي مهام. وحول الأدلة الملموسة التي يملكها ضد جمجوم وعرقلته للعمل الإداري، قال البلوي: "للأسف، لا أستطيع التحكم بنسبة 100% في مفاصل النادي الإدارية، لدينا مشكلة مع نائب الرئيس عادل جمجوم، الذي لا يرغب إكمال العمل على أكمل وجه". وأضاف: "جمجوم عقبة، وهناك مطالب شرفية كبيرة، ولاعبون سابقون بجانب الجماهير، وكل أولئك لا يرغبون في استمراره". وأعلن إبراهيم عبر "العربية نت"، أنه طلب شفهيا رحيل عادل جمجوم من دفة الرئاسة عبر أمين الصندوق، إلا أن الأخير لم يجلب له رد عادل الذي التزم الصمت، فيما أشار أنه في حال الرفض سيكون لكل حادثة حديث، ورفض البلوي الكشف عن نائبه الجديد في حال تنحي جمجوم بشكل قانوني. وأكمل رئيس النادي الجداوي ما وصفه بالمعاناة الإدارية اليومية، وقال: "أنا بمفردي أعمل بجوار أمين النادي، ونائب الرئيس وأمين الصندوق لا يؤديان مهامهما، أضطر إلى الجلوس يوميا في الإدارة مدة طويلة، إذا كان النائب وأمين الصندوق يريان بأن وجودهما يستحق في خدمة الاتحاد، وفقهما الله، أما إذا وجودهما في غير مصلحة النادي، الله معهم". وأكد البلوي أن الاتحاد يسير في نفق مظلم، "مليء بالقضايا الداخلية والخارجية، وأن النادي يحتاج رجالا مخلصين للعمل، مشددا أنه لا يشعر بالتعاون من قبل معاونيه". من جانبه، رفض عادل جمجوم، نائب رئيس النادي، كافة الاتهامات الموجهة من قبل إبراهيم البلوي رئيس النادي، وقال أن الجمهور بات واعيا ويعرف أن كل هذه التصريحات مجرد وسيلة إلهاء عن الميزانية المفتوحة وال30 مليون ريال التي وعد بها البلوي قبل انتخابه كرئيس. وقال جمجوم ل"العربية نت": "الجمهور يعرف أن كل هذه الأمور أداة إلهاء، أين الميزانية المفتوحة؟، وأين الميزانية الأكثر من مفتوحة؟، هل العائق الوحيد أننا لم نجلب للبلوي أموالاً، أين ملايين البلوي العشرة ولماذا لم تصرف على اللاعبين ومنسوبي النادي؟". وأشار جمجوم إلى أن أعذار البلوي ازدادت في الفترة الماضية، ابتداء من مستندات ناقصة، مروراً بتأخر اعتماد توقيعه الرسمي واختلاسات مالية، انتهاء بتعليق فشله المالي على شماعة منصب نائب الرئيس وأبو شوشة، أمين صندوق النادي. وقال جمجوم: "حرام ما يحدث في الاتحاد، ربما أن هذه استراتيجية جديدة لانسحاب البلوي من ظروف الاتحاد، قبل تقديمه طلب الاستقالة كي يضع الناحية الإدارية السيئة على عادل جمجوم". وأضاف: "أنا عود من حزمة، مجلس الإدارة مكون من أحد عشر شخصا، وجمجوم عبارة عن صوت واحد وغير مرجّح، كيف أكون عائقاً". وأكمل جمجوم حديثه بحنق شديد: "يجب على إبراهيم البلوي أن يثبت لي أنني عائق ومعرقل للعمل الإداري، ماذا طلب مني البلوي ولم يتم تنفيذه؟، العديد من القرارات لا نعترض عليها سواء علمنا بها أم لم نعلم مثل اتفاقية بنك الجزيرة وتعيين محاسب مالي جديد يدعى أسامة عبد الفتاح". وحول طلب البلوي استقالة جمجوم، أكد جمجوم أن هذا الكلام يرتقي إلى مستوى الإشاعة، على اعتبار عدم وجود مخاطبات رسمية، حيث لم يتصل البلوي به هاتفيا، وقال جمجوم بالحرف الواحد: "هل أنا أخوّف عشان ما يقولها في وجهي؟". بينما أوضح عادل أنه سأل البلوي في إحدى المقابلات إذا كان يريد استقالته وجاوب الأخير بالنفي. وأسدى جمجوم البلوي نصيحة، إذ قال أن على رئيس النادي إبعاد مستشاريه الذين يحيطون به من حوله، ووضع نادي الاتحاد نصب عينه، وصرف أموال الميزانية المفتوحة على فرق النادي من طائرة وسلة وسباحة من أجل سير الاتحاد في الطريق الصحيح.