شباب الاتحاد ردوا دين الثقة للإدارة بالبطولة الأغلى أنقذ شباب الاتحاد موسم "العميد" الذي كان سيصنف سيئاً بعد أن قطفوا ثمرة الثقة التي منحتها اياهم إدارة النادي وحققوا البطولة الأغلى هذا الموسم كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، بعد أن سجل كبار الاتحاد إخفاقات تاريخية في بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، لم تمر على تاريخ "العميد" منذ قديم الزمان. الفايز رئيساً بعد استقالة إبراهيم علوان من رئاسة الاتحاد الموسم قبل الماضي تخوف رجال (عميد الأندية) من رئاسة النادي المشبع بالديون، وقبل إغلاق باب الترشح لرئاسة النادي بساعات قليلة فاجأ رئيس هيئة أعضاء الشرف محمد الفايز بترشحه لرئاسة الاتحاد وحصل الفايز على أكثر عدد أصوات لتكون إدارته مع نائبه المهندس عادل جمجوم. معسكر إسباني كان الاتحاد يومها قد اختتم معسكره الإعدادي لبداية الموسم عائداً إلى جدة من مدينة فيجو الإسبانية بعد معسكر ثلاثة أسابيع تحت قيادة المدرب الإسباني كانيدا وطاقمه الفني، المعسكر الإعدادي خاض فيه الاتحاد مباراتين وديتين كسب فيها دي روسا الإسباني بهدفين دون رد، وخسر من سبورتينغ براغا البرتغالي بنتيجة 3-1، كما شهد المعسكر رحيل لاعب خط الوسط عبده عطيف متجهاً إلى برشلونة للتوقيع للنصر في معسكره، وكانت الإدارة قد وقعت مع ثلاثة لاعبين أجانب وهم البرازيلي دييغو سوزا والكاميروني موديست أمبامي والفلسطيني أنس الشربيني، بالإضافة للمغربي محمد فوزي الذي واصل مع الفريق للموسم الثاني على التوالي، وعلى جانب اللاعبين المحليين اشترت الإدارة عقد ظهير الاتفاق الأيمن عبدالمطلب الطريدي كما اشترت عقد حارس الطائي هاني الناهض ومهاجم الوحدة سلمان الصبياني وظهير الهلال الأيسر شافي الدوسري. الاتحاد سابعا بدأ الاتحاد مشواره في الدوري بالتعثر في بريدة بعد التعادل مع الاتحاد إيجابياً 2-2، ثم عوض خسارة النقطتين حين كسب الاتفاق بثلاثية عريضة، وألحق النصر بالاتفاق حين كسبه بهدف يتيم، ليبدأ بعدها مؤشر (النمور) بالتفاوت حيث الصعود والهبوط فتارة يكسبون الوحدة وتارة يتعادلون مع الفيصلي والشباب وتارة يخسرون فيها من نجران والفتح والأهلي، ومع نهاية الدوري الأول قبع الاتحاد في المركز الثامن برصيد 19 نقطة من 11 مباراة فاز فيها في خمس مباريات وتعادل في أربع وخسر مثلها ويومها سجل مهاجموه مامجموعه 20 هدفاً فيما استقبلت شباك (المونديالي) 18هدفاً. وفي الدور الثاني لم يكن الحال أفضل من سابقه إذ ظل الاتحاد يترنح ويفقد النقاط في معظم جولات دوري " زين " للمحترفين حتى أنهى الدوري محتلاً المركز السابع الذي أهله للمشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد أن كان مهدداً بفقدان فرصة المشاركة لصالح الشعلة، محصلة الاتحاد النهائية في الدوري كانت 33 نقطة من 26 مباراة لم يفز فيها إلا ثماني مرات وتعادل في تسع وخسر مثلها وسجل مهاجموه عدداً مساوياً لما استقبلت شباكهم 36 هدفاً. هروب سوزا بعد مرور سبع جولات من الدوري وبعد أن قاد المحترف البرازيلي دييغو سوزا الاتحاد آسيوياً لإقصاء جوانزو الصيني من دور الثمانية من دوري أبطال آسيا في نسختها الماضية ظهرت على السطح مشكلة كبيرة بين إدارة الاتحاد وسوزا الذي قاد الاتحاد للفوز على الأهلي في مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي من البطولة القارية إلا أنه أضرب عن المشاركة في مباراة الإياب بحجة تراكم مستحقاته المالية وعدم وفاء الإدارة بها، ليخسر الاتحاد المواجهة بهدفين أقصت الاتحاد من البطولة ونقلت الأهلي للمباراة النهائية، ومما زاد الطين بلةً مغادرة اللاعب وعائلته من جدة دون علم الإدارة متوجهاً للبرازيل، ومن ثم تقديم شكوى للاتحاد الدولي (فيفا) مطالباً إياه بالسماح له باللعب في ناد آخر، فرد الاتحاد بشكوى على اللاعب في (الفيفا) ومازالت القضية منظورة في الاتحاد الدولي. لم تكن أزمة الاتحاد على مستوى الأجانب في الدور الأول متوقفة على سوزا فقط، بل تلقى (العميد) قبلها ضربة موجعة حين تعرض اللاعب المغربي محمد فوزي عبدالغني لإصابة قوية بعد الجولة الخامسة في التدريبات إثر احتكاكه بالمدافع أسامه المولد كشفت الفحوصات عن قطع في الرباط الصليبي عجل بإلغاء العقد بين اللاعب والنادي. وعوض الاتحاد اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية بجلب المهاجم البرازيلي بيل ولاعب الوسط المجري ساندرو اللذين لم يستطيعا فرض اسميهما على التشكيلة الأساسية، وجلبت صفقة الموسم بتعاقدها مع نجم خط وسط الهلال والمنتخب السعودي أحمد الفريدي في صفقة كبيرة مالياً وفنياً. قرار الاستغناء عن النجوم كان جريئاً إقالة كانيدا بعد مسلسل طويل من النزيف النقطي على مستوى الدوري وخروج آسيوي وخروج من كأس ولي العهد، وبعد ظهور مشاكل عدة بين اللاعبين والمدرب الأسباني راؤول كانيدا قررت الإدارة إلغاء عقد المدرب وتكليف مدرب الأولمبي بينات، تلك الخطوة التي وجدت قبولاً لدى اللاعبين إلا أنها قوبلت بسخط كبير من المدرج الاتحادي، وبدأ بينات مشواره بخسارة من الفتح أعقبها فوز على التعاون وخسارة كبيرة من الهلال بنتيجة 4-2، وهذه الخسارة الكبيرة غيرت مسار الاتحاد كثيراً في الموسم. قرار تاريخي بعد الخسارة الموجعة التي تلقاها الاتحاد من الهلال وماصاحبها من أحداث، اجتمعت الإدارة مع المدرب بينات واتخذت قراراً تاريخياً بمنح عدد من اللاعبين إجازة مفتوحة حتى نهاية الموسم الرياضي والمفاجأة الكبرى ان القائد ونجم الشباك الأول في (العميد) محمد نور تصدر القائمة بالإضافة لحمد المنتشري ومبروك زايد وإبراهيم هزازي ومشعل السعيد وعبدالمطلب الطريدي وراشد الرهيب، في رسالة واضحة لعدم رغبتها في استمرارهم؛ القرار صاحبه غضب جماهيري عارم خاصة بعد إدراج اسم أسطورة الاتحاد محمد نور، إلا أن الإدارة كانت قوية وحازمة في موقفها واستطاعت مواجهة الجماهير الكبيرة الغاضبة بطريقة مثالية، في المقابل زج بينات بعدد كبير من اللاعبين الذين أشرف عليهم إبان تدريبه للأولمبي في هذه الأثناء طالبت الإدارة الجماهير بدعم جيل الاتحاد الجديد المطعم بلاعبي الخبرة (المنضبطين)، فلبت الجماهير الاتحادية نداء الإدارة ودعمت اللاعبين الشباب، قبل أن يتوصل قائد (النمور) محمد نور مع الإدارة لاتفاق فسخ الأشهر الأخيرة من عقده الاحترافي وحصل على المخالصة المالية والتي انهت من خلالها علاقة العشق الكبير بين نور والاتحاد. بينات راهنت عليه الإدارة ونجح سيطرة على الأوضاع مع مطلع الدور الثاني أثمرت مخاطبات الإدارة للإداري السابق للفريق حامد البلوي الذي وافق على تولي مهمة إدارة الكرة، قدِم حامد (للعميد) بكل حماس وقدم عملاً إدارياً مميزاً مع نائب الرئيس المهندس عادل جمجوم ووفقا في حل مشكلة الديون المتراكمة مؤقتاً على الإدارة، مما أعطاها الضوء الأخضر لتسجيل اللاعبين في الفترة الشتوية وبعد فترة عمل ناجحة عاد البلوي وقدم استقالته للإدارة معللاً ذلك بعدم مشاورته في قرار إبعاد نجوم الاتحاد تارة وعن عدم وفاء الإدارة بمستحقات الفريدي وهزازي تارة أخرى. خروج من كأس ولي العهد صدمت جماهير الاتحاد بفريقها عندما خسر في دور ال16 من كأس ولي العهد من القادسية الذي يلعب في دوري "ركاء" للمحترفين، وودع الاتحاد البطولة يجر أذيال الوداع المفاجئ بعد الخسارة بنتيجة 2-صفر وشكلت النتيجة صدمة موجعة للإدارة واللاعبين ومحبي الفريق، لتندرج ضمن صفحات البطولات المطلوب نسيانها. مفاجأة كأس الملك بعد موسم كوارثي (لعميد) جدة جاءت المفاجأة غير المتوقعة حين أقصى شباب الاتحاد الهلال (وصيف الدوري) من البطولة من دور الثمانية بالفوز 3-2 في مكةالمكرمة والتعادل 1-1 في الرياض، ومن ثم إقصاء (بطل الدوري) الفتح بالفوز عليه ذهاباً وإياباً بنتيجتي 2-صفر و4-صفر على التوالي، ليصل شباب الاتحاد للنهائي الكبير ويقسون على الشباب برباعية عريضة مقابل هدفين، زفت العميد للذهب بعد صيام موسمين متتاليين محولةً موسم (المونديالي) من السيىء إلى الجميل في أنظار عشاق الاتحاد، ومازاد جمال البطولة أنها تحققت بشباب في مقتبل العمر كسب بهم محمد الفايز ونائبه عادل جمجوم والمدرب بينات الرهان أمام الجماهير التي غضبت عليهم بعد قرارهم الجريء، تلك البطولة أثمرت أيضاً عن خطف الاتحاد البطاقة الاسيوية من فم النصر الذي كان قاب قوسين أو أدنى من المشاركة.