تقوم جين شيان مى ، 49 سنة ، وتعيش فى قرية سانتشا بمقاطعة شانشى بشمال الصين برعاية سبعة اطفال معاقين فى منزلها . يقول القرويون انه خلال السنوات الثلاثين الماضية ، تطوعت جين بتربية 35 طفلا معاقا من دار الرعاية الاجتماعية المحلية حيث وفرت لهم الحنان والرعاية كأم . والان لايزال اربعة من الاطفال السبعة يتغذون على اللبن لذلك هى تطعمهم فى منتصف الليل بينما تقوم بغسيل كوم كبير من الحفاضات فى الفجر . قالت جين انها لم تندم ابدا على هذا الفعل طيلة حياتها . واضافت " فقدت امى فى سن الحادية عشرة وتوفى اول اطفالى صغيرا عندما كنت فى الثامنة عشرة ." وقالت " اتفهم بعمق مشاعر الايتام وبخاصة المعاقين منهم . " فى الواقع ، هناك عشرات من " الامهات " فى القرية من امثال جين . وعلى الرغم من ان القرية تتكون من 170 اسرة تقريبا الا انها تبنت اكثر من 1000 يتيم معاق منذ ستينيات القرن المنصرم عندما لم تتمكن دار الرعاية الاجتماعية بمدينة داتونغ من قبول مزيد من الاطفال الفقراء . وتقوم حاليا 83 اسرة بتربية 240 يتيما معاقا . معظم هؤلاء الاطفال هجرهم اباؤهم بسبب الاعاقة . غير انهم محظوظون لان قرويا قبلهم على الرغم من ان غالبية القرويين يعانون من نقص الغذاء والكساء . قامت تساى يو تشين ، 64 عاما ، بتربية اكثر من 30 يتيما معاقا منذ 1968 . وتقول ان كثيرا من الامهات مثلها وهبن وقتا للايتام اكثر من اطفالهم . بعض الاطفال معاقون ذهنيا ولايمكنهم حتى نطق " ماما " او " بابا ". وقالت تساى " نشعر ان مسؤوليتنا الاعتناء بالاطفال دون انتظار ايةمكافأة . " تحصل " الامهات " على نحو 100 يوان // 12 دولارا امريكيا // كنفقة شهرية لكل طفل وهو مبلغ غير كاف بالمرة . قالت تساى انه بجانب توفير اسرة دافئة للاطفال ، يحاول القرويون كذلك بذل قصارى جهدهم لتوفير التعليم اللازم . وعلى الرغم من الفقر، جمع القرويون نحو 200 الف يوان / حوالى 24 الف دولار امريكى / لبناء مدرسة ذات 14 فصلا . ومسجل بالمدرسة حاليا 143 تلميذا من بينهم 42 معاقا ، حسبما ذكر احد المدرسين بالمدرسة . لايحدث اى تمييز مطلقا فى المدرسة حسبما ذكر المعلم الذى اضاف ان زملاءهم فى الدراسة يبدون استعدادا دائما لمساعدتهم فى اية مشكلة فى الدراسة او الحياة . فى العامين الماضيين ، انهى 16 طفلا معاقا تعليمهم الابتدائى فى المدرسة وواصلوا الدراسة فى المرحلة الاعدادية ويدرس خمسة اخرون فى المدرسة الثانوية الفنية . نشأ اكثر من 500 طفل فى القرية منذ 1964 وهم الان يقومون بما يقدرون عليه وفاء للحب الذى تلقوه . قدمت دانغ قوى يينغ المدرسة بالمدرسة الابتدائية هدايا لوالدتها التى تبنتها من اول راتب لها . قالت دانغ " لقد قضت حياتها فى رعايتنا والان جاء الوقت لنرد الدين ."