إنه دجوني أيك من مواليد بولتيمور بالولاياتالمتحدة الأمركية في 27 آب 1910م أبصر النور بلا ساقين، وبلا الجزء الأسفل من جسمه، وقد برع في الضرب على الآلة الكاتبة، وكبهلوان، ومؤلف، فضلاً عن كونه رساماً في وضع المخططات والتصاميم، وسباحاً، وغطاساً. ولما ولد دجوني أيك بدا أنه لن يعيش لأنه كان بهذا النقص الهائل في جسمه، ثلث طفل،وفي الحقيقة كسراً بشرياً ومع ذلك عاش وبرز في كثير من الميادين، وذهب إلى المدرسة مثل سائر الأولاد في سنة، ولكنه كان يسير على يديه، وقد تخرج في سن الرابعة عشر من الثانوية، وعدم إكتمال جسم دجوني أيك لم يكن عائقاً صحياً، كما لم يكن عائقاً إجتماعياً، فهو يأكل ما يشاء ويشتهي، ولم يعرف المرض في أي يوم من حياته، ولم يعقده ذلك، بل على النقيض فهو ذو طبيعة مشرقة، مرحة، تعكس الإستمتاع الكلي با الحياة ويكاد يكون بعيداً عن التصديق أن له شقيقاً توأماً طبيعياً تماماً.
وهنا أعرض لكم بعض النماذج لمواليد معوقين بعضهم بلا يدان والآخر بلا ساقين ومنهم بدون الأطراف الأربعة وإلا ذلك من الإعاقات المختلفة.
1- في إحدى الولاياتالمتحدة الإمركية يوجد رجل ولد مقطوع اليدين حتى الكوع، ومع ذلك فهو لاعب محترف للبلياردو يلعب المباريات في مقابل أجر يتعيش منه والغريب أنه دائماً يتفوق على أقرانه الأصحاء المكتملي الأطراف. 2- كما أن هناك كاتب محترف ولد بلا ذراعان ويستخدم قدميه في الكتابة ويتعيش منها. 3- في حي هارلم الشهير بالزنوج في الولاياتالمتحدة يوجد زنجي مولود بدون أذرع ومع ذلك فهو يحترف الكتابة على الآلة الكتابة بأصابع قدميه. 4- في فرنسا يوجد رجل مولود بدون ذراعين ويقوم بالرسم بالألوان لوحات زيتيه رائعة يرسمها بقدماه ويبيعها ليتعيشمنها. 5- يوجد فتاة مولودة أيضاً بلا أذرع ومع ذلك فهي تقوم بأعمال الخياطة والتطريز الدقيق وبرعت فيه كل ذلك تؤديه بأصابع قدميها في سهولة ويسر وبراعة. 6- ولعل أعجل مخلوقات الله، ذلك الإنسان المعوق الذي ولد مبتور الأطراف (الرجلين والذراعين) ومع ذلك لم ييأس وعاش حياته في إصرار وعزيمة وعلم نفسه الرسم بالفرشاة والألوان الزيتية كل هذا بفمه، يضع الفرشاة في فمه ويحركها على اللوحة كما يشاء في براعة وسهولة وعظمة ويرسم بها مناظر رائعة الجمال.
إن دلت على شي فإنما تدل على قدرة الإنسان الهائلة وعظمة الخالق جل وعلى.