احتشد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية في ساحة الحرية في مدينة عدن جنوب اليمن السبت، لإحياء ذكرى ما بات يعرف ب"إعلان الحرب على الجنوب" من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، رفع المجتمعون أعلام دولة الجنوب السابقة ولافتات تعلن رفض الحوار الوطني الذي انطلق في صنعاء في 18 مارس الماضي بمشاركة بعض الأطراف الجنوبية. ودعت إلى إحياء الذكرى التي يعتبرها الجنوبيون "مشؤومة"، قيادات الجنوب في الداخل والخارج. وتسعى فصائل بالحراك الجنوبي في اليمن إلى الانفصال عن اليمن والعودة إلى ما قبل مايو 1990، عندما تم إعلان الوحدة رسميا بين دولتي الشمال والجنوب. وفي عام 1994، قامت حرب أهلية بين قوات الشمال والجنوب وصفتها صنعاء بأنها "حرب الدفاع عن الوحدة" وخلفت آلاف القتلى خلال نحو شهرين، وانتهت بانتصار الحكومة اليمنية، فيما يصفه الجنوبيون بالاحتلال. وتلاها مصادرة مساحات واسعة من الأراضي والممتلكات لصالح مسؤولين ومشايخ قبليين من الشمال، إضافة إلى تسريح آلاف الجنوبيين من وظائفهم خاصة من الجيش. اغتيال مدير استخبارات حضرموت وفي سياق منفصل، قال مراسلنا إن مسلحين مجهولين اغتالوا السبت مدير الاستخبارات العسكرية بمحافظة حضرموت العميد أحمد عبدالرزاق. ولم يعرف بعد هوية الجهة التي تقف وراء الحادث. يشار إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن نفذ العديد من العمليات المماثلة التي تستهدف ضباط المخابرات والأمن. مقتل 5 جنود في هجوم بصنعاء ومن جهة أخرى، قال مسؤول يمني إن مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة هاجموا مركزا للجيش جنوب شرق صنعاء السبت ما أسفر عن مقتل 5 من الجنود. وأضاف ل"فرانس برس" أن 5 جنود قتلوا وأصيب آخرون بجروح في الهجوم على منطقة رادع، حيث أعلنت وزارة الداخلية مساء الجمعة تعزيز الإجراءات الأمنية إثر معلومات عن تحركات لمسلحي القاعدة. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني مقتل اثنين من المسلحين في الاشتباكات. يذكر أن القاعدة اغتنمت ضعف السلطات المركزية في اليمن والاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة من البلاد وخصوصا في الجنوب والشرق.