قال مصدر أمني يمني إن سبعة من عناصر الشرطة قتلوا خلال هجوم استهدف نقطة تفتيش الاحد في جنوب شرق البلاد، وحمل تنظيم القاعدة المسؤولية عنه. وياتي الهجوم غداة معارك بين مسلحي القاعدة والجنود اليمنيين اوقع اربعين قتيلا من الطرفين. واضاف المصدر ان "ارهابيين من القاعدة كانوا يستقلون سيارتين اطلقوا النار على الشرطة ما اسفر عن مقتل سبعة من عناصرها" في شبام الواقعة في حضرموت. وفي هجوم آخر، اصيب العقيد في جهاز الاستخبارات عبود الفضل بالرصاص في ساقه عندما اطلقت النار عليه في لحج، جنوب البلاد. وقال مصدر امني ان مسلحين من القاعدة على متن دراجة نارية استهدفوا الفضل مساء السبت. ويتعرض العاملون في اجهزة الامن والاستخبارات لهجمات من عناصر القاعدة وخصوصا في شرق اليمن وجنوبه. وقتل 28 جنديا و12 مسلحا متطرفا السبت اثر مهاجمة موقع للجيش في منطقة الملاح في محافظة لحج. وشن المسلحون الهجوم بعد قليل من اعلان القاعدة المسؤولية عن عملية تخريب انبوب للغاز في محافظة شبوة في جنوب شرق البلاد. وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 شباط/فبراير وهو يوم تنصيب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا بعد تنحي علي عبدالله صالح. الى ذلك حذر القيادي في " الحراك الجنوبي " يحيى الشعيبي الأحد من تحويل ارض جنوب اليمن الذي يسعى إلى الانفصال عن الشمال الى ساحة حرب للصراعات الدولية بحجة محاربة الإرهاب . وقال الشعيبي عضو المجلس الاعلى للحراك الجنوبي ليونايتد برس انترناشونال "ان النظام السابق يريد ان يحول الجنوب إلى ساحة صراع لقوى دولية تحت ذريعة الإرهاب"، مؤكدا أن الجنوب "خال من الإرهاب ولم يعرفه تاريخيا ". ووصف ما يجري من حروب هناك مع ما يطلق عليه جماعة " أنصار الشريعة " التابعة لتنظيم القاعدة بأنه "محاولة الى جعل الجنوب ساحة للصراعات الدولية من اجل صرف نظر الجنوبيين عن مطالبهم بالانفصال عن الشمال". واشار الى أن الحروب في الجنوب "هي من اجل إحكام السيطرة عليه ونهب ثرواته من قبل الأطراف المتصارعة على السلطة في الشمال" . وقال الشعيبي "ما يدور في الجنوب من حروب يتم بغرض خلط الأوراق وتحويله لساحة حرب وطمس الحراك الجنوبي السلمي الذي يطالب باستعادة دولة الجنوب". وأضاف أن ذلك يأتي" للهروب من استحقاقات إعادة هيكلة الجيش بالإضافة إلى أن هناك محاولات داخلية وخارجية تسعى لإفراغ ثورة الشباب في اليمن من محتواها". وأوضح القيادي في الحراك الشعيبي أن اليمن الجنوبي يمثل ممرا استراتيجيا وملاحيا آمنا ، وحتى عام 1990قبل الوحدة اليمنية لم تشهد أي وجود لما يسمى تنظيم القاعدة .