أبدعت أنامل الفنان الموهوب محمد صالح المحضار الطالب بالمرحلة المتوسطة في رسم أجمل اللوحات الفنية ذات المستوى الرفيع الذي ينم عن موهبة فذة نشأت معه منذ الصغر، وأوجدت لها البيئة الصالحة لنمو وازدهار ذلك الحس الفني المتربع داخل محمد ويعشقه للأبد على حد تعبيره. وأجمع معلمو محمد لمادة التربية الفنية في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة ومنهم الأستاذ إياد الصحاف، مشعل الغامدي، ومحمد الزهراني: أنه طفل موهوب بالفطرة ويستحق الاهتمام وقد لفت الانتباه إليه بتفوقه على أقرانه في الفصل، وهم كمدرسين شاركوا بدعمه وتشجيعه وتوجيه نحو الاختيارات والجهات المناسبة له. وقد شارك محمد في عدة معارض تقيمها المدارس خلال الفصول الدراسية في مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية ومتوسطة الحسن بن علي ولاقت استحسان الجميع. ويرسم محمد جميع المواضيع الفنية وكل ما تقع عليه عيناه، من الطبيعة والخيال والأشخاص خاصة الوجوه «البترهات»، ويعتمد على نسبة كبيرة من تقليد الصور ومحاكاتها، كما يتقن فن رسم الكاركاتير الساخر بأسلوب متميز ونادر، كما يهوى الحركة في الصور المعبرة؛ لذلك طور من الصور الساكنة إلى فن الرسوم المحتركة، ويستخدم لغايته كافة الأدوات للرسم والألوان الزيتية والمائية والفحم وقلم الرصاص، ويفضل غالبا اللون الأسود لمزيد من الإبداع والذي يعطيه مساحة أوسع لإظهار التفاصيل أكثر كما يقول. ويجرب كل جديد في عالم الفن وهو يرسم أيضا ببعض المواد الخارجة عن الألون مثل النسكافيه لأنها تعكس لونا بنيا وذهبيا مبهرا. ويقول المحضار: أرسم عدة ساعات في اليوم؛ لأنه هوايتي المفضلة؛ وذلك لا يلهيني عن الدراسة والمذاكرة اليومية؛ لأنه بتنظيم الوقت أستطيع أن أرسم وأذاكر في نفس اليوم، وأحب المواد هي التربية الفنية والقرآن الكريم، والفضل كله يعود لله عز وجل، ثم لوالدتي التي تشجعني وتنظم مواعيد دراستي وتعلمني الرسم لأني ورثت هذه الموهبة منها، وأتمنى أن أصبح رساما مشهورا لأسعد أمي. كما أتمنى أن أسافر للخارج لأتعلم الفنون التشكيلية. ويقول الفنان السعودي التشكيلي نائل ملا: أن محمد مبدع وطريقه للإبداع ميسر وسهل طالما عنده الموهبة وبارع فيها، وأنصحه بالتركيز على هذا الاتجاه في الرسم «البورتريه» كما أنه يبدع بأقلم الرصاص والتونات وانعكاسات الظلال والأضواء ودورها في تحديد ملامح الشخصية، فهو يمتلك كل مقومات الفنان التشكيلي الذي أنتظره منذ زمن.