غطت سماء منطقة مكةالمكرمة اليوم، موجة من الرياح النشطة المثيرة للأتربة نتيجة تحولات وصفتها هيئة الأرصاد وحماية البيئة «بالمرحلة الانتقالية لفصل الربيع» كون المنطقة وأجواء المملكة في الفصل الأخير من فصل الشتاء. وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني في حديثه إلى الزميلة «الحياة» أن الرئاسة تواصلت مع الجهات المعنية المتمثلة في الدفاع المدني، سلاح الحدود، وميناء جدة الإسلامي وأبلغتهم بالحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة المقبلة لاتخاذ الإجراءات التي يرونها، وذلك بحسب النظام العام للهيئة بشأن تواصلها مع الجهات المعنية. وأوضح أن هذه الأجواء معرضة للتكرار خلال الفترة المقبلة، والتي تستمر حتى تغطي أجزاء واسعة من المملكة، ليكون تأثيرها على منطقة مكةالمكرمة وبخاصة جدة والشريط الساحلي أكثر وضوحاً من خلال إثارتها للأتربة، وهي ما يسمى في الأرصاد «المرحلة الانتقالية» من فصل الشتاء إلى فصل الربيع. وبين أن الأجواء في هذه المرحلة تتسارع فيها التقلبات الجوية بسبب تحول الرياح من شمالية إلى جنوبية، وتشمل تقلبات جوية من خلال تكون السحب المثيرة للأتربة والسحب الركامية والكتل الهوائية الباردة. وأشار إلى أن الرئاسة تواصلت مع الجهات الحكومية المعنية من خلال القنوات الرسمية والنظامية وتم إبلاغهم بالحالة الجوية، مضيفاً: «نحن على تواصل معهم على مدار الساعة لرصد مثل هذه الظواهر وغيرها من الظواهر الطبيعية المؤثرة على الأجواء، لتتخذ تلك الجهات الاحتياطات والإجراءات التي تراها مناسبة». من جهته، بين المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود في حديثه إلى «الحياة» أن جميع أقسام الطوارئ في مستشفيات جدة تم دعمها بأعداد من الكوادر الطبية تحسباً لأي حالات تستقبل نتيجة موجة الأتربة والغبار التي اجتاحت المحافظة أمس الأربعاء. وقال إن تلك الاستعدادات بدأت منذ صباح الأمس، بعد تلقي معلومات هيئة الأرصاد وحماية البيئة التي تزود الشؤون الصحية بتقارير مستمرة عن حالة الطقس وتوقعاتها، مشيراً إلى أنه تم استقبال وحتى مغرب الأمس حالات بسيطة وتعد ضمن المعدل الطبيعي، فيما لم ترد أي حالات خطرة نتيجة الأجواء. بدوره، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد تركي الحارثي ل «الحياة» أن عمليات الدفاع المدني لم تستقبل حتى بعد عصر أمس أي بلاغات عن حوادث نتيجة الأتربة والغبار التي شهدتها المحافظة. وأكد على جاهزية فرق الدفاع المدني لمباشرة أي بلاغات ترد إليها، إذ يتم تكثيف الجهود في حدوث الظواهر الطبيعية كالأمطار، السيول، الرياح ، والغبار بدعم الوحدات العاملة تحسباً لأي طارئ، وفق خطط تدابير الدفاع المدني. وأشار إلى وجود تنسيق ومتابعة مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة التي تزود الدفاع المدني بالمعلومات كافة عن حالة الطقس والتوقعات بشكل مستمر، مطالباً المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء، وعدم الخروج من المنازل إلا في الحالات الطارئة حفاظاً على سلامتهم.