امتزجت مشاعر الفرح والحزن المصحوب بالدموع في صدر الطفل المعنف عادل (تسعة أعوام) على يد والده الذي يدرس مرحلة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، حين سمع صوت والدته عبر مكالمة هاتفية تلقاها من اليمن أمس. وسادت أجواء من السكون المشحون بالعواطف الجياشة لدى الحاضرين من معلمي وزملاء الطفل عادل الذين حضروا محملين بالهدايا والورد، لحظة مهاتفته والدته من على السرير الأبيض الذي يرقد عليه في مستشفى الأطفال في المدينةالمنورة حالياً. وتكفلت إدارة مدرسة الفقهاء السبعة الابتدائية في المدينةالمنورة على لسان مديرها سالم الترجمي خلال حديثه إلى الزميلة «الحياة» بسداد نفقات استقدام والدة الطفل عادل إلى السعودية حتى تكون برفقته في هذه الأثناء العصيبة. وقال سالم الترجمي إن إدارة مدرسة الطفل اتصلت بوالدة الطفل، وتكفلت بنفقات سفرها وإقامتها بالمدينة. وفي المسار القانوني للقضية، علمت الزميلة «الحياة» أن والدة الطفل عادل أوكلت أحد أقربائها الموجودين في السعودية بتمثيلها أمام القضاء في قضية تعنيف ابنها. وأرسل مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا هدية عبارة عن جهاز لوحي «ايباد»، ورسالة نصت على: «ابني الغالي ... حزنت لما أصابك. أدعو الله أن يمن عليك بالشفاء العاجل». يذكر أن هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة مددت توقيف والد الطفل «عماد» البالغ من العمر 27 عاماً خمسة أيام أخرى، بعد أن أثبت التقرير الطبي الصادر من مستشفى الولادة إصابة الطفل المعنف بكسر في يده اليمنى وكدمة في تجويف العين. وأفاد التقرير الطبي المبدئي الصادر من مستشفى الولادة بحق الطفل المعنف «عادل» بوجود كسر في اليد اليمنى، وكدمة في تجويف العين تسببت في تورمها مع نزف للدم وتشويه الوجه، إضافة إلى وجود كسر في العظام المحيطة للعين، نزيف دم داخلي بسيط وجروح في مناطق عدة بالجسم. * الحياة .