توفي جوزيف ماري، الجراح الذي اجرى اول جراحة زراعة اعضاء في العالم، عن 93 عاما. وتوفي ماري الحائز على جائزة نوبل في بوسطن في المستشفى الذي اجرى فيه منذ نحو ستة عقود الجراحة التي احدثت ثورة في الطب. وفي عام 1954 اجرى ماري اول جراحة زراعة اعضاء في العالم عندما قام بزراعة كلى نقلت من أخ الى اخيه التوأم. واتقن ماري عمله في الجراحة في الحرب العالمية الثانية حيث كان يعالج المصابين بحروق بالغة. وعند قيامه بترقيع الجلد للجنود المصابين بحروق بالغة ادرك ماري أن العقبة الرئيسية في الجراحة هي رفض الجهاز المناعي للأنسجة الغريبة. وخلال الفترة التي عمل فيها في مستشفى بريجام في بوسطن نجح ماري وزملاؤه في نقل كلى في الحيوان. وباستخدام الاسلوب الجراحي الجديد قام ماري بنقل كلى سليمة من رونالد هيريك البالغ آنذاك 23 عاما الى شقيقه التوأم ريتشارد الذي كان مصابا بالفشل الكلوي. وعاش ريتشارد بعد ذلك مدة ثمانية اعوام. وفي عام 1962، ومع ظهور العقاقير التي تحد من رفض الجهاز المناعي للانسجة الغريبة، اجرى ماري اول جراحة زرع اعضاء من متبرع غير قريب للمريض. وفتح عمل ماري المجال أمام زراعات الاعضاء في العالم وقال توم لانغفورد المتحدث باسم مستشفى بريجام إن ماري اصيب بجلطة دماغية مساء الخميس في منزله في بوسطن نقل اثرها الى المستشفى حيث توفي.