وجه معالي وزير الثقافه والاعلام والمشرف العام علي المجلة العربيه الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه، بان تقوم المجله ممثله في وحده الدراسات بها، علي اعداد دراسات مسحيه عن القراءه في المملكه، لما تمثله الدراسات المسحيه من نتائج مهمه تكشف عن واقع القراءه في مجتمعنا المحلي، ولما تظهره من اتجاهات الجمهور تجاه القراءه ورقيا والكترونيا.. مشيدا معاليه بما تقدمه المجله العربيه من دور اعلامي وثقافي، وما حققته من قفزات تطويريه نوعيه.. جاء ذلك خلال رعايه المشرف علي المجله علي الحفل الذي اقامته العربيه للاعلان عن نتائج دراسه "اتجاهات القراءه الحره في المملكة العربية السعوديه" التي تسلم د. خوجه نسخه منها من رئيس تحرير المجله الدكتور عثمان الصيني خلال الحفل الذي اقامته المجله بايوان العربيه في مقر المجله مساء يوم امس، بحضور جمع كبير من الاعلاميين والمثقفين والادباء والاكاديميين والمهتمين بالشان الاعلامي والثقافي. د. عثمان الصيني: اعتمدت الدراسه علي معياريه دقيقه.. وكشفت عن نتائج مغايره لدراسات مضلله! وقد تضمن الحفل كلمه لرئيس التحرير الذي استعرض في كلمته ما كشفت عنه دراسه المجله في مجال "القراءه الحره في المملكه" التي جاءت من فكره اجراء الدراسه بعد عرضةا علي المشرف العام علي المجله الذي دعم الفكره وتابعها في مختلف مراحلها. ومضي د. الصيني في كلمته مستعرضا ما اختطته الدراسه في منهجها العلمي من معايير دقيقه قامت عليها والتي ياتي في مقدمتها الاعتماد علي المنهج النقدي، والاخذ بمفهوم اتساع القراءه الحره من الورقيه الي الرقميه، التعامل مع القراءه كظاهرة اجتماعية مرتبطه بالسياق الثقافي العام، عبر معياريه مقارنه. والتي جاءت بعد استطلاع للتجارب العالميه والعربيه التي وصفها رئيس المجله بانها دراسات نادره، عالميا، وخاصه في العالم العربى، الذي لم يشهد حتي يومنا هذا سوي دراستين، احداهما كانت عن القراءه في العالم العربي بوجه عام، حيث كان عدد عينه الدراسه فيما يتعلق بالمملكه 1000 قارئ.. بينما جاءت الدراسه الاخري فقيره في منهجها ومحدوده في عينتها المسحيه، وذات نتائج محدوده علميا. واضاف د. الصيني بان الدراسه كشفت عن العديد من النتائج المتعلقه بالقراءه الحره في مشهدنا المحلي، والتي جاء منها: ان ما نسبته 78% من السعوديين يمارسون القراءه بصفه مستمره مقابل 22% لا يمارسون القراءه، وان اكثر من 68% يقرؤون اكثر من 10 دقائق ورقيا، وبان 75% من المجتمع المحلي يقرؤون اكثر من 10 دقائق الكترونيا، وان اكثر من 50% من المجتمع السعودي يمارسون القراءه الحره بشكل يومي. اكثر من 50 % من السعوديين يمارسون القراءه الحره.. والذكور يتجاوزون الاناث بنسبه 9% كما كشفت نتائج الدراسه عن ان 33% من السعوديين يمارسون القراءه الحره بوصفها نشاطا يوميا لهم، و 13% منهم كل يومين، كما اظهرت نتائج الدراسه ان افضل الاماكن للقراءه الحره جاء المنزل اولا، فالمدرسه ثانيا، ثم المكتبات العامة ثالثا.. الي جانب احتلال الاخبار المركز الاول في القراءه الحره بفارق كبير مقارنه مع المجالات المعرفيه والثقافيه الاخري.. اضافه الي ما كشفت عنه الدراسه من ان الرجال اكثر اقبالا علي قراءه الصحف اليوميه، مقارنه بقراءه النساء اللاتي يفضلن من خلالها قراءه الاصدارات الاسبوعيه والشهريه.. الي جانب ما اظهرته الدراسه عن متوسط انفاق الفرد السعودي علي القراءه الحره يوميا، والتي تعادل انفاق ريال واحد يوميا، حيث ينفق الذكور اكثر من النساء بنسبه اكبر بلغت 9%. اعقب ذلك عرض مرئي يستعرض ما حققته المجله خلال مسيره عامها الثامن والثلاثين، وذلك من خلال وصولها في مضمار مسيرتها الاعلاميه الي اصدار العدد 432، الي جانب ما تصدره المجله مصاحبا لاعدادها من "كتاب المجله" والذي اصدرت منه حتي عددها الماضي 193 كتابا، اضافه الي اصدارها اكثر من عشره اصدارات ضمن "سلاسل الكتب المستقله، والتي تعني بمختلف الشؤون الثقافيه والفكريه والابداعيه والمترجمات.. متناولا العرض مشاركه المجله في معارض الكتاب محليا ودوليا، اضافه الي ما قامت به من دراسه مسحيه لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وذلك حول الاقبال علي المعرض، والشرائح الاجتماعية المستفيده منه، والفئات العمريه، والعوائق والمحفزات والاهتمامات القرائيه وغيرها مما شملته دراسه المجله عن المعرض. وفي تصريح ل (الرياض) اوضح د. الصيني بان الدراسه استغرقت سنه، لكون العينه شملت 10000من المجتمع المحلي، الي جانب ما تطلبته الدراسه من اعداد وتخطيط ووضع استمارات الدراسه وتحكيمها، ومن ثم توزيع 12000 استماره استبعد منها استماره، تم استبعاد 2000 مشيرا الي ان الدراسه تقام خلال وجود برامج ثقافيه تقوم الدراسه بعد ذلك بقياسها.. معتبرا ان القوه الشرائيه لمعرض الرياض الدولي للكتاب وجود نسبه قراءه عاليه بالدرجه الاولي، مقارنه بما مضي من مجرد وضع الكتب للديكورات، نظرا لارتفاع درجه الوعي والثقافه والظروف الاجتماعيه التي شهدت نموا وتطورا ايجابيين. وختم د. الصيني حديثه موضحا بان الدراسه كشفت عن نتائج مخالفه لما يشاع عن تدني القراءه في مجتمعنا المحلي، معيدا ذلك الي عدد من جوانب الضعف في تلك الدراسات التي ياتي من اهمها محدوديه العينه وضعف تمثيلها للمجتمع المحلي، مؤكدا انها نتائج مضلله وغير صحيحه مهما كان تداولها شائعا