أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن المُلتقى «هو السرد، وهو المجال الخصب يحتاج إلى مزيد من الدرس، وهو مجال يفيد الدارسين والباحثين في مجال الرواية العربية»، مُشيراً إلى أن أوراق العمل التي ستطرح في هذا الملتقى ستسجل له حضوراً عالمياً. وأشاد الحجيلان بدور الداعمين لمختلف البرامج والفعاليات التي يشهدها النادي الأدبي في الباحة، «ليحقق النجاحات المتتالية في مجال الأدب والثقافة»، داعياً رجال الأعمال في المنطقة «إلى تبني رؤية واضحة، لاستكمال مباني النادي ومنشأته، حتى تكون منبراً للثقافة والعلم في المنطقة» مُعرباً عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الباحة على دعمه ورعايته لهذا الملتقى. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات ملتقى نادي الباحة الأدبي في دورته الخامسة بعنوان «الرواية العربية : الذاكرة والتاريخ»، الذي افتتحه وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري أخيراً، وشارك فيه العشرات من الروائيين والباحثين السعوديين والعرب، كما يكرم الروائي أحمد الدويحي والروائي والناقد علي الشدوي. وفي حفلة الافتتاح ألقى رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني كلمة، رحّب فيها بالحضور، مُثمناً قبول المشاركين من الوطن العربي مشاركتهم في هذا الملتقى. وأبرز الزهراني النجاحات المميزة التي حققها النادي خلال الملتقيات السابقة، معرباً عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام والداعمين لفعاليات الملتقى الذي يستمر مدة ثلاثة أيام. بعدها ألقى الدكتور محمد رجب الباردي من تونس كلمة المشاركين، وعبّر فيها عن شكر المشاركين لنادي الباحة الأدبي على جهوده في جمع هذه الكوكبة من شتى الوطن العربي، متمنين أن يخرج هذا الملتقى برؤية واضحة للرواية العربية. عقب ذلك، ألقى وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة نقل من خلالها تحيات أمير منطقة الباحة لضيوف المنطقة، متمنياً أن يحقق الملتقى النجاح المأمول، وأن يحقق الأهداف المرجوة منه. وبيّن الشمري أهمية هذه التظاهرة الثقافية التي ستطرح العديد من المحاور حول الرواية العربية التي اختير لها عنوان جدير بالاهتمام, مشيراً إلى أن نادي الباحة «حقق قصب السبق في وضع بصمة على جبين الثقافة السعودية والعربية من خلال قسمين أدبيين مهمين، هما الرواية والشعر». ونوّه بدعم وزارة الثقافة والإعلام والتعاون المستمر «بين النخب الثقافية في جامعاتنا والمراكز الثقافية المعتبرة في داخل المملكة والدول العربية الشقيقة»، مبيناً أن المُنجزات الثقافية «تترجم بوضوح ما تعيشه الثقافة في المملكة من تطور وازدهار، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وفي ختام الحفلة، كرّم وكيل إمارة منطقة الباحة الداعمين والرعاة والروائيين المشاركين في الملتقى، فيما تسلّم وكيل الإمارة درعاً تذكارياً من وكيل وزارة الثقافة والإعلام بهذه المناسبة. ودشّن النادي عدد من إصداراته الجديدة بحضور ضيوف الملتقى والمشاركين فيه، إذ حصدت هذه الإصدارات المتنوعة إعجابهم.