يرعى مساء اليوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، حفل الزواج الجماعي الرابع ل 400 شاب وفتاه، والذي تنظمه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة، ضمن مشاريعها المتخصصة في تيسير الزواج ودعم الشباب والفتيات لمساعدتهم على تكوين الأسر والمساهمة في استقرار البيت المسلم. وسيشهد حفل الزواج في هذا العام العديد من الفعاليات المصاحبة التي ستسمر على مدى أكثر من خمس ساعات، حيث ستشهد الزفات للعرسان طرق مبتكرة تعتمد على التنوع والتفرد، إذ سيزف العرسان منشدين دوليين من أربع دول هي: السعودية، الكويت، الأردن، واليمن، واللذين سيعملون على تقديم الزفات من خلال مواويل خاصة أعدت وكتبت هي وكلمات الزفات خصيصا لهذه المناسبة. وكشفت اللجنة المنظمة للحفل، أن الحضور اللذين سيفوق عددهم الثلاثة آلاف سيكونون مع موعد لحصد الجوائز النقدية والعينية التي تنوعت بين أجهزة هواتف نقالة حديثة وأجهزة إلكترونية والعديد من الجوائز القيمة، والتي سيحدد الفائزين بها صيد الكاميرا التي ستلعب دوراً بارزاً في اختيار الفائزين من خلال تحديد عشوائي للفائز ومن ثم تسليط الضوء عليه ليظهر على الشاشات التي ستكون متوفرة وعلى مساحات كبيرة بتقنية عالية على مسرح الحفل. وأوضحت اللجنة، أن راعي الحفل سيقوم بالسحب على سيارتين ستكونان مخصصة كهدايا لعريسين من ضمن العرسان، حيث ستتم عمليات الفرز والسحب بشكل عشوائي أمام المشاهدين، وهو الأمر الذي من شانه سيحقق العدالة في توزيع الجوائز التي كدعم للعرسان اللذين يتجهون للدخول في عش الزوجية، مبينة أن الحفل الذي سيتسمر حتى ساعة متأخرة من الليل سيشهد حفل إنشادي وخطابي ومشاركة شعراء معروفين أيضاً. من جهته قال عبد العزيز بن حنش الزهراني، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة : " الزواج الجماعي فكرة رائدة تسهم في علاج ظواهر اجتماعية متعددة, يحتاج المجتمع لفهم غاياته وأهدافه ومقاصده ليتحول إلى مشروع للجميع. وأبان الزهراني، أن من أهداف إقامة حفلات الزواج الجماعي، إظهار سنة الأنبياء والتأكيد على إتباعها، إظهار البهجة والسرور وتحبيب الإحصان إلى نفوس الشباب، توجيه الشباب إلى الزواج وتكوين أسر مستقرة، مساعدة الشباب المحتاج للزواج وتذليل العقبات المادية التي تعترض زواجهم، الدعوة إلى تيسير الزواج وبيان سبل التيسير، وتوعية الشباب وغرس المفاهيم التربوية والخلقية التي تسهم في بناء أسرة صالحة. وأشار الزهراني، إلى أن الجمعية باب التقديم لراغبي الزواج هذا العام من غرة شهر محرم، وشهد التسجيل للمشاركة في حفل الزواج الجماعي إقبالاً مضاعفاً من الراغبين بالمشاركة مقارنة بالعام الماضي، حيث تم اختيارهم وفقا لأولوية التسجيل بعد انطباق جميع الشروط، كما تم الاختيار من جميع محافظات ومراكز وقرى مكةالمكرمة، مبيناً أن العرسان يحصلون على العديد من الخدمات من أبرزها تأهيلهم للحياة الأسرية، بحيث يكونون أسر صالحة تنعم بالطمأنينة والاستقرار، كما يتم تقديم مساعدات مالية لهم، إضافة إلى أجهزة كهربائية منزلية، فضلاً عن الهدايا الأخرى المتنوعة التي تسهم بتقديمها عدد من الشركات الوطنية وذلك كله يضاف إلى مشاركتهم في حفل الزواج الجماعي. وأكد الزهراني، أن دور الجمعية لا يقتصر على النواحي المالية فقط، وإنما يشمل المجالات التوعوية والتثقيفية للأسرة بجميع أنواعها، من خلال التوعية والإرشاد الأسري عبر برامج متخصصة، وقال : " هذا الفكر للجمعية تجاوز التركيز على رعاية الأسرة، ليشمل الأسرة على مختلف الأصعدة اجتماعياً واقتصادياً وثقافيا"، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام بالمجال الأسري يأتي من منطلق الإيمان بنبل رسالة الجمعية وأهميتها من أجل بناء أسرة متماسكة ومستقرة، إذ حلّت الجمعية العديد من المشاكل التي تواجه الأسر في مجتمع مكةالمكرمة بشكل عام.