أعلن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لفصل التوأم السيامي السعودي «ريم ورنا» الدكتور عبدالله الربيعة، مساء أمس (الخميس) نجاح الجراحة التي أجريت لفصلهما، واستغرقت 12 ساعة، مشيراً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن الخبرة الكبيرة للفريق الطبي السعودي في مثل هذا النوع من الجراحات أسهمت في اختصار ساعة من الزمن الذي كان متوقعاً لإجراء الجراحة. ورفع الربيعة في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض عقب انتهاء الجراحة «أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأبناء وبنات الوطن كافة». وقال: «أبدأ برسالة حمّلني إياها خادم الحرمين الشريفين، قال فيها: هذه أيادٍ بيضاء، وما قمتم به عمل خير، ويخدم الإنسانية، وتشكرون عليه». كما نقل تحيات نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وشكره للفريق الطبي، ونقل أيضاً شكر وتقدير وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله. وقال الربيعة: «إن هذه الجراحة تحمل الرقم 30 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي تجريها الكوادر السعودية الطبية، مقدماً الشكر للفريق الطبي، مشيراً إلى أنه تم اختصار ساعة من الوقت الذي كان متوقعاً للجراحة، وطمأن الجميع على أن وضع التوأم مستقر حالياً، مؤملاً أن تكتمل الفرحة بخروجهما من المستشفى». وأوضح أن مراكز فصل التوائم ليست كثيرة، ولكن السعودية أكثرها خبرة وتميزاً، مشيراً إلى أن الجراحة شارك فيها 59 من الكوادر الطبية المتخصصة. وبدأت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض صباح أمس، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. قام خلالها والفريق الطبي الجراحي السعودي المتخصص بفصل التوأم عبر 11 مرحلة، الأولى منها كانت للتخدير الكامل ثم الإعداد والتجهيز، ثم عمل منظار للمثانة مع القسطرة. وفي المرحلة الرابعة بدأت جراحة الفصل، ومن ثم مرحلة فصل الأمعاء، والجهاز البولي، وتلتهما مرحلة جراحة العجان، ثم إعادة ترميم الأعضاء، ومرحلة الإغلاق، وأخيراً مرحلة التغطية والنقل. وكشفت الفحوصات الأولية التي أجريت للتوأم عن أنهما تلتصقان في منطقة أسفل البطن والحوض، وأنهما تشتركان في الجهاز السفلي البولي والتناسلي، وكذلك أسفل الجهاز الهضمي، وبينت الفحوصات إمكان فصلهما بنسبة نجاح قدرت قبل الجراحة ب70 في المئة، شارك فيها الكوادر الطبية في تخصصات التخدير، وجراحة الأطفال، والتجميل، وعظام الأطفال، والمسالك البولية، والأشعة، والتمريض. كما شارك بها أطباء من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى الملك فهد العسكري بالظهران، ومستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض ومن وزارة الصحة، إضافة إلى طلبة طب وطالبات تمريض.