أنهى الفريق الجراحي عند الساعة الثانية وأربعون دقيقة من ظهر أمس عملية فصل التوائم السعودي عن بعضهما البعض وبذلك تنتهي المراحل السابعة والثامنة والتاسعة اعادة ترميم الأعضاء، ليبدأوا في المرحلة العاشرة الإغلاق، يتلوها المرحلة الحادية عشر التغطية ونقلهما للعناية المركزة . وكان الفريق الطبي قد بدأ صباح أمس عملية فصل التوأم السيامي السعودي « ريم ورنا «، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - . ومن المتوقع أن تستغرق العملية قرابة 13 ساعة، يقوم خلالها الفريق الطبي الجراحي السعودي المتخصص برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بفصل التوأمين عبر 11 مرحلة، تبدأ بمرحلة التخدير الكامل ثم الإعداد والتجهيز، وبعدها سيجرى عمل منظار للمثانة مع القسطرة . وتبدأ عملية الفصل في المرحلة الرابعة، ومن ثم مرحلة فصل الأمعاء، والجهاز البولي، وتليها مرحلة جراحة العجان، ومن ثم إعادة ترميم الأعضاء، وتليها مرحلة الإغلاق، وأخيراً مرحلة التغطية والنقل . وكشفت الفحوصات الأولية التي أجريت للتوأم أنهما يلتصقان في منطقة أسفل البطن والحوض وتشتركان بالجهاز السفلي البولي والتناسلي وكذلك أسفل الجهاز الهضمي، كما بينت الفحوصات إمكانية فصلهما بنسبة نجاح 70 % بإذن الله تعالى ويشارك في العملية 59 من الكوادر الطبية في تخصصات التخدير، وجراحة الأطفال، والتجميل، وعظام الأطفال، والمسالك البولية، والأشعة، والتمريض، ويشارك بها أطباء من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى الملك فهد العسكري بالظهران، ومستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض ومن وزارة الصحة، إضافة إلى طلبة طب وطالبات تمريض. الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض قد أجرت 26 عملية فصل ناجحة لتتبوأ بفضل من الله مركزاً متقدماً عالمياً في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة، وهو ما يعكس حجم الإمكانيات التي تتملكها المدينة من كوادر بشرية مؤهلة ومتميزة، وأجهزة طبية حديثة، وأنظمة صحية متقدمة، مما جعل المدينة محط أنظار طالبي العلاج محلياً ودولياً.