استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض سعادة السيد سيد أحمد عمر خيل سفير أفغانستان. وقد حضرت اللقاء الدكتورة نهلة ناصر العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة. وفي بداية اللقاء، شكر سعادة السفير الأفغاني سموه على اتاحته الفرصة للقاء بسموه وقام بإيصال تحيات فخامة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. هذا وقدّم السفير دعوة من الحكومة الأفغانية لسمو الأمير للإستثمار في البلاد في ظِل إستثماراته الإقليمية والدولية، ومؤكِداً بأن الدولة تشهد مشاريع لإعادة بنائها مما يجعل الإستثمار فيها مجدي، وخاصة في القطاع الخاص الذي سيساهم بدعم الإقتصاد المحلي. وخلال الاجتماع، سلم سمو الأمير الوليد السفير الأفغاني خطاب لفخامة الرئيس يتضمن تبرع سموه من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – العالمية (المسجلة في لبنان) لمشروع مؤسسة "جبل الفيروز Turquoise Mountain"، هذا و يرأس مجلس ادارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية سمو الأمير الوليد وتشغل حرمه سمو الأميرة أميره الطويل منصب نائبة الرئيس والأمين العام.
وكان الأمير الوليد قد قام بزيارة مدينة كابل، عاصمة أفغانستان في عام 2008م استجابة لدعوة فخامة الرئيس الأفغاني. وفور وصوله، توجه مع الوفد المرافق للمقر الرئاسي للقاء فخامة الرئيس حيث دار نقاش حول مواضيع إجتماعية وإقتصادية متعلقة بالبلدين المملكة العربية السعودية وأفغانستان من جهة، وفرص التعاون الإستثماري المتوفرة في أفغانستان من جهة أخرى.
كما إجتمعت حينها حرم الأمير الوليد الأميرة أميره مع سيدة أفغانستان الأولى الدكتورة زينات كرزاي لمناقشة الوضع الإنساني والمعيشي الراهن في أفغانستان، والحاجة الماسة لدعم النطاق الصحي هناك وبالأخص صحة المرأة، إضافة إلى ضرورة دعم النطاق التعليمي في البلاد لبناء مدارس جديدة أو إعادة ترميم المدارس القديمة. هذا وقد أكّدت الأميرة أميره أن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في أتم الاستعداد لدعم أفغانستان وشعبه، وأن المؤسسة "ستقف بجانب أفغانستان اليوم كما فعلت في السابق".
وقدمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية دعما لأفغانستان ففي عام 2012م تبرعا قدره 5,834,561 ريال سعودي لدعم صندوق مؤسسة جبل الفيروز، وفي عام 2007م، قدمت دعماً لمؤسسة جبل الفيروز Turquoise Mountain التي يرأسها الأمير تشارلز ورئيس دولة أفغانستان حامد كرزاي وذلك لدعم معهد التعليم العالي للفنون والهندسة الأفغانية وذلك بمبلغ قدره 1,875,000 ريال سعودي، وفي عام 2001م، قدمت تبرعا بمبلغ قدره 19,000,000 ريال لإغاثة اللاجئين الأفغان استجابة لحملة خادم الحرمين الشريفين.