قامت سمو الأميرة أميرة الطويل نائبة الرئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية* التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور حفل عشاء مؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain» نيابة عن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. وقد تم الحفل في قصر كلارنس هاوس وكان حفل العشاء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة. ورافق سمو الأميرة الدكتورة نهلة العنبر، المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو الأمير الوليد. وخلال العشاء، قدمت مؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain» منتجات من الحرف اليدوية. هذا وأعلنت الأميرة أميرة دعماً بمليون جنيه استرليني من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية إلى مؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain» وسيدعم هذا التبرع مؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain» على مدى 15 عاماً. وبالمقابل سيتم تسمية مبنى باسم الأمير الوليد بن طلال الخيرية، هذا ويقع معهد الفنون والعمارة الأفغانية في قلب المدينة القديمة. وهي مكونة من مبان تاريخية بعمر يقارب ال200 سنة، وتمثل تاريخ وحضارة أفغانستان. وعلقت الأميرة أميرة: «نحن فخورون لدعم المبادرات الرائعة لمؤسسة جبل الفيروز من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وسعداء بالجهود المبذولة لتدريب الشباب والحفاظ على التاريخ والتراث من خلال تطوير المهارات والتدريب على الحرف اليدوية». وفي عام 2007م، تبرّعت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي لصالح مؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain» في أفغانستان، وشمل هذا التبرع التكاليف التشغيلية للتدريب لأعمال النجارة والسيراميك وفن الخط لمدة عام كامل، بالإضافة إلى تطوير برنامج الترميم موريد خان Murade Khan واستمرار دعم برنامج التدريب للمهارات العملية ودعم الإنتاج في الأسواق الدولية. هذا ويعتبر الأمير تشارلز والرئيس الأفغاني رؤساء مشتركين لمؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain». تأسست لمؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain» في عام 2006م، وتعتبر ضمن The Prince›s Charities «جمعيات الأمير الخيرية» الخاصة بصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز، وهي مؤسسة غير ربحية وغير حكومية تعمل على توفير الوظائف والمهارات وتجديد الحس والاعتزاز الوطني لدى الأفغان من كلا الجنسين. ومن إحدى القصص المؤثرة لتعاون جبل الفيروز مع مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية كانت للأستاذ عبد الهادي الذي يعمل كأستاذ في مؤسسة جبل الفيروز في صنع ال»انلاي» و»جالي» لمدة 52 عاما. وكان هذا الفن الفريد على وشك أن يختفي من أفغانستان بسبب الحرب والصراع. وقد قدمت مؤسسة جبل الفيروز الفرص لإعادة إحياء تلك الفنون والحرف الأفغانية التقليدية ونقل هذه المهارة إلى الأجيال القادمة. وقد قامت مؤسسة «جبل الفيروز Turquoise Mountain» قبل عدة سنوات بإنشاء معهد الفنون والعمارة الأفغانية الوحيد في أفغانستان، حيث قام عدد من أفضل الحرفيين في البلاد بتدريب وتعليم الطلاب على استخدام الخشب في الأعمال الفنية والسيراميك بالإضافة إلى فن الخط للحفاظ على المهارات المحلية التقليدية وتطوير التصاميم والتقنيات المستخدمة، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من الاستفادة من مهاراتهم بشكل تجاري. ويعمل المعهد بجهد على توظيف الفتيات الأفغانيات ويقدم حصصاً لمحو الأمية واللغة الإنجليزية والتجارة بالإضافة إلى المنهج الحِرَفي لتجهيز الطلبة ليصبحوا فنانين أو لبدء عملهم التجاري الخاص في المستقبل. هذا وأسس مؤخراً كل من الأمير الوليد والأمير تشارلز صندوق الأمير الوليد وولي عهد المملكة المتحدة، حيث يدعم الحفاظ على التراث والفنون الإسلامية مكافحة البطالة ودعم التدريب. هذا وقامت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بإنشاء الصندوق وتكلفته 3 ملايين جنيه في «جمعيات الأمير الخيرية». بالإضافة إلى صندوق أربانا الخيري في المملكة المتحدة Arpana Charitable Trust UK والذي يوفر المساعدات للمتضررين في الهند حيث يرعى الأمير تشارلز صندوق أربانا. إن هذه المشاريع تهدف لمساعدة سكان الأحياء الفقيرة المهمشة في الريف والحضر مع مراعاة المساواة بين الجنسين في الخدمات الصحية والتطوير الاجتماعي والاقتصادية إضافة إلى تمكين المرأة. هذا وقامت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بدعم الصندوق بمبلغ 3.750.000 ريال سعودي. كما دعمت مؤسسة الوليد بين طلال الخيرية مشروع (بداية) بمبلغ قدره 1.125.000 ريال سعودي حيث يقوم البرنامج على العمل مع فئة الشباب التي تحمل أفكاراً جيدة، وهو يعد جزءاً من شبكة أعمال YBI التابعة لأمير ويلز الأمير تشارلز وهدفها رفع مستوى الاستثمارات الصغيرة في سوريا. وفي 2008م، قدّم الأمير الوليد هبة قدرها 16 مليون جنيه إسترليني توزع بالتساوي على كل من جامعة كامبريدج Cambridge University وجامعة إدنبرة Edinburgh University في المملكة المتحدة (بموجب 8 ملايين جنيه لكل منهما)، وستعمل المرافق التابعة لمركزي الدراسات الإسلامية في الجامعتين على توفير وسائل البحوث والمشاركات العامة المطلوبة لتعزيز التفاهم بين العالم الإسلامي والغرب. وفي عام 2002م، قدّم الأمير الوليد هبة قدرها مليون جنيه إسترليني لمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر Exeter في المملكة المتحدة. هذا وفي 2010م، مُنح الأمير الوليد شهادة دكتوراه فخرية من جامعة إدنبرة Edinburgh University خلال حفل رسمي في مكتبة سيجنيت Signet Library. وقد منح صاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق إدنبره والرئيس الفخري لجامعة إدنبره Edinburgh University سموه الشهادة الفخرية. كما افتتح الأمير الوليد والأمير فيليب مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في العالم المعاصر بجامعة إدنبرة Edinburgh University وذلك خلال حفل رسمي. تشمل تبرعات سمو الأمير الوليد بن طلال الخيرية أكثر من 65 دولة ابتداء من أفغانستان إلى زيمبابوي ومن غزة إلى غامبيا، وقد بلغت على مدى 30 عاماً أكثر من 9 مليارات ريال أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل. وقد أنشأ سموه ثلاث مؤسسات خيرية تحت شعار «التزامنا بلا حدود» «Commitment Without Boundaries»: مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - السعودية، ومؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية - لبنان، ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية. تعمل المؤسسات محلياً وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وعالمياً على مكافحة الفقر والبطالة ونشر ثقافة الحوار ما بين الأديان والحضارات بالإضافة إلى دعم المرأة والشباب. هذا وتهتم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفرة للسكان، بالإضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محلياً. وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية حيث تم تسليم مئات المنازل للمحتاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات. ومن الأعمال الخيرية الأخرى، توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة القرآن الكريم إلى 13 لغة. وتعد المؤسسة هي الثالثة التي يؤسسها سمو الأمير الوليد بن طلال، وتقع المؤسستان الأخريان في لبنان، حيث تعمل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية عالمياً للقضاء على ظاهرة الفقر وضمان الإغاثة السريعة والفعالة للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الطبيعية وعلى توفير فرص التدريب والتعليم والعمل للنساء والشباب في منطقة الشرق الأوسط عن طريق دعم المشاريع الانسانية التنموية بشراكة مع منظمات متخصصة في مجالها. وتقوم المؤسسة كذلك بإنشاء المراكز ودعم الدراسات والمنتديات التي تشجع على الحوار والتقارب بين مختلف الأديان في العالم، والمساهمة في الحفاظ على التراث الأدبي والفن الإسلامي في المتاحف العالمية.