كشف اختصاصي أطفال أن نسبة تعرض الأطفال في المملكة لمرض أكزيما الطفولة يبلغ نحو 15 في المئة، و80 في المئة من المرضى يتماثلون للشفاء عند بلوغ سن 10 سنوات، مبيناً أن شعر القطط وبعض الأطعمة من مسببات المرض الذي يكون جزء منه وراثي. وأشار اختصاصي أول لطب الأطفال في مستشفى الزهراء العام في القطيف أشرف كمال أن أكزيما الطفولة المبكرة يصيب الأطفال بشكلٍ خاص إلا أنه قد يلازمهم حتى سن البلوغ أو المراهقة، وتتمثل أعراضه في الحكة الشديدة المزعجة، وما يصاحبها من طفح جلدي أحمر متقشر، يصعب علاجه والسيطرة عليه في بعض الأحيان، وتتركز الإصابة في هذا العمر في ثنايا المرفقين عند الكوع، وثنايا الركبتين خلف الركبة، وغالباً ما يزول المرض قبل سن البلوغ، والأمر ينطبق على الأكزيما الوراثية التي تبدأ بسن الطفولة، ويكثر انتشارها في الأسر التي يشكو أفرادها من الحساسية بأنواعها، كحساسية الأنف أو الربو. لافتاً إلى أن نصف الأطفال المصابين تشافوا من المرض بين العامين إلى الخمسة أعوام و80 في المئة تشافوا بعد بلوغهم 10 سنوات، إذ أن تقدم العلاج ساهم في السيطرة على جزء كبير من المرض. مبيناً «قد تستمر الأكزيما لدى البعض من الأطفال بعد عمر الخامسة أو تظهر في هذا العمر لأول مرة ويكون الطفح الجلدي أقل احمراراً، أو أقل التهاباً من السابق ويتميز بنشفان وبتقشر وجفاف في الجلد، مصحوباً بحكة مزعجة». وحول المراحل التي يمر بها مرض أكزيما لدى الأطفال، قال: «مرحلة الطفولة الباكرة والطفولة المتقدمة وسن البلوغ، ويصاب المريض في جميع تلك المراحل بحكة شديدة، كذلك قد تظهر أعراض المرض لدى المواليد الجدد بعد حوالي ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر من ولادتهم، وتكون مؤشرات الإصابة عبارة عن بقع حمراء، ترشح بالماء أو تكون متقشرة وتحدث حكة شديدة يتركز ظهورها على الوجه وبخاصة الوجنتين وعلى فروة الرأس، ويعمد الطفل إلى حك الوجه باليد أو بفركه على الوسادة، وقد تؤدي فرط الحكة الى بكاء الطفل خلال أوقات الليل تحديداً ما يقلق أفراد العائلة». وينصح الأهل بالتعاون مع الطبيب من أجل نجاح العلاج، مضيفاً «يجب إتباع التعليمات اللازمة للسيطرة على الحالات الشديدة، إذ أن نسبة الشفاء لدى بعض الأطفال قبل بلوغ العامين تقارب نسبته 50 في المئة، وبعضهم يتماثل للشفاء قبل سن البلوغ، فضلاً عن قدرة البالغين المصابين بالمرض بالتحكم بأعراض المرض بسبب التقدم الطبي. وبخصوص شكوك البعض الحوامل حول إصابة الجنين بالأكزيما لوجود طفلٍ أخر مصاب في العائلة «إذا كان هناك تاريخ وراثي للمرض في العائلة فمن المترقب إصابة الطفل الجديد مهما حرصت الأم». وأكد على «الاحتياط من بعض الأطعمة، واجتناب شعر القطط للتقليل من حدة المرض، بجانب احتياطات أخرى على الرغم أن البعض من الدراسات تقول أن وجود مصاب أخر بالمرض مؤشر مهم لأصابة الجنين مهما كانت سبل الوقاية لكون المرض في نسبةٍ منه وراثي، ومن المهم العناية بتغدية الطفل المصاب في العام الأول بعد فطامة، وتأجيل الحليب البقري، حتى يكمل الطفل عامه الأول، وأكد على أهمية الكالسيوم من حليب الأم قبل الفطام، وبعد الفطام على الأم تجنب طفلها البعض من الأطعمة التي تحتوي على البيض والسمك، والاقتصار على الفواكه والخضار، وفي حالة وجود ما يعيق الأم من إرضاع أبنها فيفضل أن تدخل الحليب الصناعي الخاص بمرضى الأكزيما خالياً من البروتينات تحت استشارة من الطبيب.