تنتشر في كل سنة من شهر رمضان المبارك ظاهرة التسول في المملكة العربية السعودية حيث تحاول مكافحة التسول ردع هؤلاء الفئة لكن نشاطهم يزداد كل يوم خصوصا في هذا الشهر الفضيل. وفي الوقت الذي ينشط التسول في شهر رمضان نشاطا محموما لاستدرار عطف المحسنين والخيرين الذين يقبلون بدورهم في هذا الشهر أكثر من أي وقت آخر على فعل الخيرات والصدقات وإخراج الزكاة ولذلك يتفنن المتسولون بكل الوسائل والحيل المعروفة عنهم والقصص والحكايات الإنسانية المفبركة للحصول على أقصى نصيب لهم من هذه الأموال. فقط طرحت قناة (يوتيرن) حلقة في اليوتيوب تناولت ظاهرة التسول ومشاكلها وحلولها حملت عنوان (متسول). واستعرض فيها فراس بقنة دور متسول في برنامج ''يومك معي'' وهي حلقة توعوية يعيش فيها فراس تجربة المتسول الذي يمارس التسول كمهنة وهو غير محتاج. وقد عاش فراس خلال الحلقة 3 تجارب وهي التسول عند المسجد والتسول عند الإشارة والتسول عند المحطة. التجربة الأولى في المسجد بدأت بتلطيخ فراس لملابسه بالتراب ثم الذهاب للمسجد وطرح قصة مأساوية عن حياته الاجتماعية حاول فيها استعطاف المصلين وفي نهاية قصته ذهب إلى آخر المسجد لجمع التبرعات من المحسنين وبلغت الحصيلة في نهاية الجلسة 191 ريالا. التجربة الثانية عند الإشارة حيث بدأ فراس بالذهاب عند السيارات للطلب لكن يبدو هذه المرة أن الناس قد خذلوه حيث جمع ريالين فقط في عشر دقائق. في التجربة الثالثة والأخيرة اتجه فراس إلى محطات البنزين عند طرق السفر حيث حاول خلق قصص على الناس منها أنه نسي محفظته وأنه مقطوع في الطريق وجمع بعد ذلك مبلغ قارب السبعين ريالاً من شخصين فقط. وقال إنه رغب من خلال هذه التجربة في مكافحة الظاهرة، ودعوة الناس إلى التأكد من إنفاق تبرعاتهم في مكانها الصحيح. وبين بقنة أن هناك فرقا كبيرا بين الشخص المحتاج والمتسول وطالب بعدم الاحتفاظ بالنقود وجعل كل متسول غير محتاج لكن أكد أنه يجب أن تختار المكان المناسب الذي يوجد فيه الأشخاص المحتاجون. حيث بين ثلاثة طرق منها التصدق على شخص تعرفه جيدا أو التواصل مع إمام المسجد في الحي الذي تسكن فيها أو استقطاع جزء من الراتب الشهري للجمعيات الخيرية المعترف بها لدى الدولة . كما طالب أيضاً بتفاعل المواطنين بالإبلاغ عن المتسولين للحد من هذه الظاهرة . وفي ختام الحلقة ذهب فراس إلى أحد فروع الجمعيات الخيرية وتبرع بكل ما جمعه أثناء الحلقة. وكان سعد الشهراني مدير مكافحة التسول في منطقة مكةالمكرمة قد كشف ل ''الاقتصادية'' أن 99 في المائة من المتسولين في مختلف أنحاء المملكة أجانب من جنسيات مختلفة يتخفون بملابس مواطنين ولا تتجاوز نسبة السعوديين بينهم 1 في المائة. يذكر أن ظاهرة الاتجار بالبشر تعد أحد التحديات الكبرى التي تواجه دول العالم في عصر العولمة، حيث اتخذ ضعاف النفوس من ممتهني هذا النشاط الإجرامي من الأعضاء البشرية سلعاً تجارية يتم بيعها بمبالغ مالية طائلة. يمكنك مشاهدة الحلقة كاملة على هذا الرابط (http://bit.ly/OfAMtp).