شهدت أسعار بعض المنتجات التي تصل إلى الرياض برا من المناطق الأخرى ارتفاعا وصل إلى 100 في المائة، كذلك شهدت أسعار شحن السيارات عن طريق النقل البري ارتفاعا بالنسبة ذاتها، عزته مصادر إلى الخطة الجديدة لتنظيم دخول الشاحنات إلى العاصمة الرياض، التي اعتمدت قبل 49 يوما من إمارة الرياض، بهدف سن ضوابط تنظيمية تحدد أوقات دخول الشاحنات وتحديد مواقع لفرز الشاحنات داخل الرياض وخارجها، في إطار الاهتمام والمتابعة للحركة المرورية، بعد أن تسببت تلك الشاحنات في ازدحام مروري. وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار تسبب في تداعيات اقتصادية تحمّل كلفتها المستهلكون، بعد تنبيه صريح صدر من مجلس الغرف السعودية إثر تطبيقه آنذاك. ولم يلبث أن اجتمع رؤساء مجالس شركات النقل البري للسيارات بعد صدور قرار الإمارة، ليصلوا إلى قرار برفع أسعار شحن السيارات من 60 إلى 100 في المائة لجميع الوجهات المرتبطة بالرياض. وأوضح سعود النفيعي رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف، أن قرار منع الشاحنات دخول الرياض وانتظارها لمدة 48 ساعة قاد إلى رفع الأسعار في بعض المنتجات القادمة من خارج العاصمة، حيث ارتفعت أسعار شحن السيارات ما بين الرياض والمناطق إلى 100 في المائة، إلى جانب ارتفاع نقل الخرسانة الجاهزة أيضا. وقال: "كانت الشاحنات قبل القرار تنتظر خمس ساعات، ومع التنظيم الجديد وصل الانتظار إلى 48 ساعة"، مؤكدا أن عدم إشراك القطاع الخاص في دراسة قرار تنظيم دخول الشاحنات وطرح وجهة نظرهم قاد الأسعار إلى الارتفاع. وأبان رئيس اللجنة الوطنية للنقل في مجلس الغرف، أن بقية المناطق فيما بينها لم يطلها ارتفاع الأسعار، وبقيت على ما هي عليه. وفي تصريحات سابقة أوضح سعيد البسامي، نائب رئيس لجنة النقل الوطنية رئيس لجنة النقل في غرفة جدة، أن ارتفاع أسعار شحن السيارات المنقولة من ميناء جدة إلى مدينة الرياض وصل إلى 90 في المائة للمركبات، مشيرا إلى أن قرار منع دخول الشاحنات إلا في أوقات محددة، تسبب في تكدس آلاف الشاحنات على مداخل الرياض، وتأخرها أكثر من ثلاثة أيام. وقال البسامي: ''تم إصدار قرار الحظر، ولم يكن هناك أي تنسيق مع الجهات المعنية كوزارة النقل أو لجان النقل والسيارات في الغرف التجارية، التي كان باستطاعتها طرح مرئياتها ومقترحاتها قبل أن يحدث هذا الارتباك الحاصل في تكدس الشاحنات على مداخل المدينة، وكان من الأولى توفير استراحات على محاور الرياض الأربعة، ومواقف للشاحنات مزودة بجميع الخدمات التي تزيل عن كواهلهم عناء السفر، وتبعد عنهم لهيب أشعة الشمس الحارقة''. وأضاف: ''إن المستثمرين في قطاع نقل السيارات تكبدوا من جراء هذا الأمر خسائر وصلت إلى أكثر من 30 في المائة، وذلك من خلال دفع مبالغ إضافية للسائقين، ومحفزات مالية ترغيبا لهم في الذهاب إلى مدينة الرياض، خصوصا أن خط نقل المركبات من جدة إلى الرياض من أهم وأكثر خطوط النقل حيوية للمستثمرين، وبالتالي ليس من مصلحتنا أن يتعطل هذا الخط لكيلا يتفاقم حجم الخسائر التي تحدث لنا الآن''. يشار إلى أن التنظيم حدد ساعات الدخول إلى مدينة الرياض من مساء الجمعة، حتى صباح الأربعاء، بحيث يكون الوقت المسموح به من الساعة 11 ليلاً حتى الخامسة صباحاً ومن مساء الأربعاء حتى صباح الجمعة يكون من 11 ليلاً حتى 11 صباحاً. وقد تضمن توجيه أمير المنطقة تحديد ستة مواقع داخل مدينة الرياض لتمركز الشاحنات، التي تستوجب أعمالها وجودها داخل المدينة، على أن يتم اختيار تلك المواقع بما يضمن سهولة الحركة، وكذلك التيسير على المستفيدين ضمن الحدود الإشرافية.