توقع نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل سعيد البسامي، ل»الشرق»، أن ينعكس قرار حظر دخول الشاحنات العاصمة الرياض إلّا في أوقات محددة، سلباً على أسعار السلع الاستهلاكية، وقال إن القرار سيؤثر سلباً على كل شيء سواء المستثمر أو المواطن والمقيم، مفيداً أنه أدّى إلى ارتفاع أسعار النقل إلى حوالي 90%، الأمر الذي تبعه ارتفاع أجور السائقين، وبالتالي ستكون النتيجة في النهاية ضد مصلحة المستفيد من هذه الخدمة، ورجح ارتفاع الأسعار من أجل تعويض التكاليف الإضافية الناتجة عن هذا القرار. وأشار البسامي إلى أن من أهم المشكلات التي ظهرت نتيجة قرار الحظر هي عزوف السائقين عن العمل في النقل البري للرياض، ما أجبر المستثمرين على تقديم حوافز مالية لهم تشجيعاً للعمل، مبيناً أن هذا العزوف ناتج عن عدم وجود أماكن مخصصة للسائقين تأويهم من حرارة الجو وتوفر لهم احتياجاتهم من الطعام وما إلى ذلك، إذ يتوجب على السائقين الوقوف لساعات طويلة على مداخل مدينة الرياض قد تمتد لأيام، وقد وصل تكدس الشاحنات إلى أكثر من 72 ساعة، ما قد يؤدي إلى فساد بعض السلع نتيجة تعرضها للشمس لساعات طويلة. وطالب رئيس اللجنة الوطنية للنقل بتوفير مواقف كبيرة ومرتبة للشاحنات على مداخل الرياض تحمي الشاحنات من خطر السرقات، وتوفر خدمات كاملة للسائقين، موضحاً أن هذا القرار تم اتخاذه دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة مثل وزارة النقل وأمانة مدينة الرياض، ودون اعتبار لآراء المستثمرين في القطاع، وقال: لو تم هذا التنسيق لوصلنا إلى نتائج تخدم جميع الأطراف، مضيفاً أن القرار ساعد على تخفيف الازدحام المروري داخل المدينة، متمنياً تطبيقه في جميع مدن المملكة الرئيسة ولكن بتنسيق مسبق لا يضر أي طرف. ويسمح القرار بدخول الشاحنات خلال إجازة الصيف لمدينة الرياض من الساعة «11» مساءً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، ويبدأ منعها من الدخول من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة «11» مساءً، مع السماح لشاحنات الخدمات «الماء، الغاز، والوقود» وصهاريج الصرف الصحي وخدمات التغذية القابلة للتلف والألبان والطيور الحية وسيارات نقل المواشي، بدخول المدينة تحت متابعة من قِبل دوريات المرور والمرور السري.