سجلت أسعار نقل الحاويات من ميناء الملك عبدالعزيز ارتفاعا بنسبة 25% بسبب تكدس الحاويات في الميناء على خلفية الأزمة التي يشهدها ميناء الرياض الجاف، بينما سجلت أسعار النقل الخفيف ارتفاعا بلغت نسبته 75%، وكان أصحاب بضائع قد تحركوا لاستلام بضائعهم من ميناء الدمام، بعد أن سمح لهم بذلك عوضا عن إرسالها بالقطار إلى الرياض. وقال ناقلون ل»الشرق» إن الأسعار مرشحة للزيادة في الوقت الذي نقترب فيه من موسم الذروة التي يشهد فيها الميناء توافد أعداد كبيرة من السفن المحملة ببضائع شهر رمضان المبارك، التي من المفترض أن توزع على الأسواق قبل دخول شهر رمضان بفترة كافية. وأضاف الناقلون «تسبب قرار إدارة مرور الرياض هو الآخر في عزوف عدد من الناقلين عن نقل البضائع من الدمام إلى الرياض، بسبب الفترة الطويلة التي تنتظرها الشاحنة للدخول والخروج من مدينة الرياض، حيث حدد مرور الرياض الفترة بين الساعة 11 ليلا والخامسة صباحا كفترة سماح يمكن للشاحنات الدخول خلالها وتفريغ حمولتها أو الخروج، كما ينطبق ذلك على الشاحنات التي تريد المرور من الرياض إلى مدينة أخرى، وهو ما اعتبره الناقلون أمرا مزعجا لهم، نظراً لأن الشاحنات تستغرق أكثر من يومين لتوصيل شحنة إلى الرياض، بينما كانت توصلها وتعود في نفس اليوم في فترة سابقة». أكد عضو لجنة النقل البري في غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان أن أسعار نقل الحاويات ارتفعت بواقع 25% منذ بداية أزمة ميناء الرياض الجاف المتزامنة مع دخول فصل الصيف، حيث ارتفعت الأسعار من 1300 ريال للحاوية ذهابا وإيابا، إلى الرياض إلى 1700 ريال، وتصل في بعض الأحيان إلى ألفي ريال. وقال العطيشان إن الأزمة التي يمر بها ميناء الرياض الجاف، تسببت في تكدس البضائع والحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز، ما دفع الكثير من أصحاب تلك البضائع إلى إنهاء إجراءات استلامها من ميناء الدمام، بدلا من ميناء الرياض الجاف، تجنباً للتأخير والتلف الذي قد يصيب تلك البضائع، مؤكدا أن الأسعار مرشحة للزيادة في حال لم تحل أزمة الميناء الجاف سريعا مع قرب شهر رمضان. من جانبه قال عضو لجنة النقل البري في غرفة الشرقية فايز اليوسف إن أسعار النقل الخفيف ارتفعت بنسبة 75%، وذلك بالتزامن مع أزمة ميناء الرياض الجاف الذي دفع التجار إلى استلام بضائعهم شخصيا من ميناء الدمام لتلافي تعرضها للتلف لطول فترة الانتظار في ميناء الرياض الجاف. وأكد اليوسف على أن قرار مرور الرياض القاضي بتحديد ساعات الدخول والخروج من المدينة من 11 مساءً إلى الخامسة صباحا، ساهم بشكل كبير في عزوف بعض الناقلين عن النقل إلى الرياض، كما تسبب القرار في رفض الكثير من السائقين الاستمرار في العمل، لانتظارهم ساعات طويلة خارج المدينة، دون وجود أماكن مخصصة، يمكنهم الانتظار فيها مع الأجواء التي تمر بها المنطقة من ارتفاع في درجات الحرارة وعدم توفر المطاعم والاستراحات، مطالبا بتفعيل قرار تخصيص مناطق على أطراف المدن تكون مخصصة لأصحاب الشاحنات قبل دخولهم إلى المدن.