قال متعاملون في سوق الأغنام في مكةالمكرمة، إن حالة الركود التي شهدتها السوق طوال الأشهر الستة التي أعقبت موسم الحج الماضي، تلاشت مع الإقبال الكبير على شراء الماشية في هذه الأيام، التي تصادف دخول موسم الإجازة الصيفية، وكثرة إقامة حفلات الزواج. وقدروا حالة الانتعاش في أسعار الماشية بنحو 30 في المائة، متوقعين أن تزداد هذه النسبة مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد إقبالا منقطع النظير على شراء الماشية بجميع أنواعها. يقول محمد المفرجي تاجر ماشية، وأحد دلالي سوق الأغنام، "من الطبيعي أن تكون هنالك زيادة طردية في الأسعار، خصوصا الأغنام والجمال، وذلك لعدة أسباب، أولها أنه كان هناك حالة ركود شديدة طوال الأشهر الماضية، ما جعل الكثيرين من أصحاب الماشية يعزفون عن الشراء أو البيع، وبالتالي أصبح هناك زيادة في كمية الأعلاف التي تعطى للماشية، ما كبد مربيها أسعارا أضافية، وبالتالي لا بد أن يعوضوها في هذه الأيام التي تشهد إقبالا منقطع النظير". وحول نوعية الأغنام التي زادت أسعارها قال المفرجي "هناك أنواع عديدة من الأغنام أغلاها وأجودها الحري، الذي أصبح سعره يتراوح ما بين 1300 إلى 1600 ريال، بينما هناك السواكني، الذي يصل أعلى سقف في سعره إلى 1300، ما عدا الكبير منه فمن الممكن أن يصل إلى سعره 1500 ريال". وعن الكميات الموجودة في السوق وهل ستلبي الطلبات الكبيرة؟ قال طالع الهذلي، "إن الكميات المتوفرة من الأغنام تزيد على الكميات المتوقع استهلاكها خلال الصيف، ورمضان بسبب الاستعداد المبكر لهذا الموسم الكبير، متوقعا بيع أكثر من 100 ألف رأس من الحري و20 ألف رأس من السواكني لأن شريحة كبيرة من المستهلكين تفضل الحري. من جهتهم طالب مواطنون وزارة التجارة بضرورة ضبط الأسعار التي تشهد ارتفاعا متكررا، الأمر الذي أثقل كاهلهم، خاصة المقبلين على الزواج، الذين أضحوا يضعون ميزانيات خاصة لولائم العشاء، تصل بهم في بعض الأحيان إلى الإقراض لسد ميزانية عشاء الزواج، وفي المقابل استعاض شباب مقبلون على الزواج، بالبوفيهات المفتوحة التي لا يتجاوز سعرها نصف سعر الأغنام، خصوصا أنها تحتوي على أصناف وأنواع كثيرة من الأطعمة.