تواصل أسعار الماشية رغم انقضاء يومين «أمس» من ايام عيد الفطر المبارك ارتفاعها ، على عكس ما توقع البعض من ان مرور يومي»الذروة» وزيادة الاقبال على الشراء ربما يعمل على تهدئة اسعار الماشية التي سجلت زيادة تفوق ال20 في المائة. وأكد متعاملون في سوق الاغنام بجدةوالطائف ان ارتفاع اسعار الشعير، وارتفاع تكلفة التسمين أديا إلى زيادة اسعار الاغنام لاسيما «الحري» والسواكني المستورد، إذ سجل الاول 1700 ريال فيما يباع السواكني ب1200. ورصدت «المدينة» امس خلال جولة في حلقة الاغنام بجدة عزوف كثير من المواطنين عن الشراء بعدما لاحظوا ان اسعار البيع مبالغ فيها ولا وجود او مرونة للتفاوض لتخفيض السعر. ويقول المواطن فادي بخاري: أتيت اليوم لشرائح ذبائح لاقامة وليمة للعائلة، ولكنني صدمت من الاسعار التي اسمعها من الباعة ، بل والغريب انه لا مجال للتفاوض، ويرفضون خفض الأسعار نهائياً حتى مع « المفاصلة» ويبدو أنهم أشتروها بأسعار عالية من مورديها. ومن جهته طالب المواطن غالب محمد الجهات المعنية بالتدخل لخفض أسعار الذبائح خاصة و أن أسعارها اصبح مبالغ فيها ، وترهق محدودي الدخل ، واضاف: نشأنا على عادات وتقاليد يصعب التغاضي عنها حتى مع محدودي الدخل. وعلى الرغم من ان السوق شهدت هدوءا وقلة في عدد المرتادين إلا ان الاسعار ثابتة، والبائعون يحالون استقطاب كل من يدخل إلى السوق بالاشارة، وعرض ما لديهم من اغنام لبيعها، وهو ما تم ملاحظته خلال جولة «المدينة» في السوق امس. تكاليف التسمين وفي الطائف استمر ارتفاع اسعار الاغنام، وارجع متعاملون في السوق الزيادة إلى ارتفاع تكاليف التسمين ويقول فيصل معتوق النفيعي «مربي ماشية» : إننا نعاني من نقص الشعير قرابة الشهرين وسياراتنا تذهب إلى جدة ولم تحمل وهي في الموقف لعدم توفر الشعير وقد اجبرنا على شراء الشعير المسعر من بعض الباعة المفسح لهم ب60 ريالا حتى لا تنفق المواشي، واضاف: تسبب ارتفاع أسعار الشعير وعدم توفره في زيادة اسعار الأغنام. وتحدث سليمان الشريف «بائع» قائلا: أزمة الشعير لها دور كبير في زيادة اسعار المواشي ، وعزوف كثير من الناس عن الشراء حيث ان الأغنام الحرّية تباع الآن ما بين 1100 الى 1600 ريال والسوا كني وهي مستوردة وتكلفتها كبيرة جدا لأنها لابد ان تمكث بالحظائر أكثر من ثلاثة اشهر للتسمين وتتراوح أسعارها ما بين 800 ريال إلى 1300 ريال والنجدي يتراوح سعره من 1300 إلى 1800 ريال . ويقول المواطن سعيد عبدالله انه يلاحظ ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة المواشي وصل إلى الضعف قبل شهر رمضان ومع بداية شهر رمضان المبارك والان في عيد الفطر ما زالت الاسعار مرتفعة فالحري بيع أمامي 1680 ريالا وقبله بيع 1350 ريالا ولا يكفي لأربعة أشخاص. وعن اسعار الاغنام يقول دسمان الزايدي «مربي اغنام « هي في ارتفاع من الصيفية من موسم الزواجات ثم في رمضان والان في العيد واضاف: قال اتوقع ان يكون سعرها من 1300 الى 1600 وكما سمعت انها قبل فترة وصلت الى 2000 ريال وسببه الشعير . يقول عبدالرحمن الشهري ان ارتفاع الاغنام شئ غير معقول من بداية ازمة الشعير ونحن الان في العيد فما هو الحل لهذا الارتفاع المتواصل وصولا إلى عيد الاضحى. ويقول محمد باسالم: جئت لشراء ذبيحة وللأسف وجدت أن الأسعار مرتفعة جدًّا بسبب موسم العيد الذي يشهد الطلب فيه اقبالاً كبيرًا خاصة من المواطنين، ووجود مناسبات أخرى كالزواجات وكذلك أصحاب المطاعم والمطابخ وأتمنى من الأمانة أن تضع تسعيرة ثابتة للمواشي منعًا للتلاعب والاستغلال وذلك بإيجاد فرق تفتيشية تجوب حلقة الأغنام وتضع تسعيرة ثابتة للمواشي تجنبًا للاستغلال في العيد. وأضاف: الأسعار مرتفعة جدًّا وللاسف الشديد في أول أيام العيد يستغل البعض هذه المناسبة ويرفعون الأسعار ويتعللون بعدم وجود الشعير وعندما يتوفر الشعير تظل الاسعار مرتفعة أيضًا.