اجتاح فيروس قاتل مشاريع دواجن في السعودية، ما تسبب في تكبيدها خسائر فادحة، بعد أن بلغت نسبة الفاقد في بعض المشاريع نحو 50 في المائة، وهو ما يهددها في حالة تنامي الأزمة بالإفلاس الكامل. وقالت مصادر عاملة في القطاع إن مستثمري قطاع الدواجن في المملكة رفعوا حالة التأهب والحذر لصد سلالات متحورة من فيروس مرض الالتهاب الشعبي المعدي الذي عصف ببعض صغار المربين، وكذلك الكيانات الكبيرة في قطاع الدواجن، لتصل نسبة الفاقد إلى أكثر من 50 في المائة بحسب متعاملين في قطاع الدواجن. وتجري بعض المشاريع العملاقة تحرزات كبيرة لصد المرض وضمان عدم دخوله للمشاريع، عبر فرض إجراءات مشددة في الدخول للمشاريع، وقصر ذلك على العاملين في المواقع نفسها، وعدم اختلاط العاملين مع آخرين يعملون في مشاريع أخرى. ويعد الحصار الذي تجريه بعض مشاريع الدواجن غير كاف لصد المرض، خصوصا أن الانتقال سريع عبر الأجواء، إذ تشير المصادر إلى أن نسبة الفاقد في تزايد مستمر في ظل عدم وجود معلومة رسمية لدى وزارة الزراعة في بعض المختبرات الواقعة في مناطق الإصابة. في مايلي مزيد من التفاصيل: رفعت مشاريع الدواجن في السعودية حالة التأهب والحذر لصد سلالات متحورة من فيروس مرض الالتهاب الشعبي المعدي الذي عصف ببعض صغار المربين، وكذلك الكيانات الكبيرة في قطاع الدواجن لتصل نسبة الفاقد إلى أكثر من 50 في المائة بحسب متعاملين في قطاع الدواجن. وتجري بعض المشاريع العملاقة تحرزات كبيرة لصد المرض وضمان عدم دخوله للمشاريع، عبر فرض إجراءات مشددة في الدخول للمشاريع، وقصر ذلك على العاملين في المواقع نفسها، وعدم اختلاط العاملين مع آخرين يعلمون في مشاريع أخرى. ويعد الحصار الذي تجريه بعض مشاريع الدواجن غير كاف لصد المرض، خصوصا أن الانتقال سريع عبر الأجواء. وتشير المصادر إلى أن نسبة الفاقد في تزايد مستمر في ظل عدم وجود معلومة رسمية لدى وزارة الزراعة في بعض المختبرات الواقعة في مناطق الإصابة، حيث لم تسجل بعض المختبرات الحالات الموجودة في بعض المشاريع التي تشرف عليها. ويبين خالد الصانع متخصص في قطاع الدواجن والمدير العام في شركة الوادي، أن الفيروس المتحور من مرض الالتهاب الشعبي المعدي لا يستجيب للقاحات الموجودة في السوق حاليا، مشيرا إلى تسبب الفيروس في خسائر ضخمة لدى الكثير من مربي الدواجن، ولدى العديد من الشركات الكبرى، وهو ما وصل بنسبة الفاقد "النافق" في مزارع اللاحم إلى أكثر من 50 في المائة لدى بعض الشركات والمربين. وقال الصانع إن التأثير امتد إلى قطعان الأمهات والبياض وأدى إلى انخفاض إنتاج وجودة البيض وتدني معدلات الفقس وبيض التفريخ، وهو ما تسبب في انخفاض إنتاج الصوص. وأوضح الصانع أن المرحلة المقبلة ستؤدي لزيادة تكلفة الإنتاج في كل مراحله، سواء في بيض المائدة، أو بيض التفريخ، أو الصوص المعد للتربية أو الدجاج اللاحم، متوقعا أن يؤدي ذلك لخروج الكثير من صغار المربين في ظل تزايد التحديات أمام المنتجين المحليين في ظل السوق المفتوحة في السعودية للعديد من المنتجين على مستوى العالم، فنحن سوق جيدة للمنتج الفرنسي والبرازيلي، ويضع المنتج المحلي في منافسة كبيرة وتحدٍّ في السعر لا يصمد معه المنتج محليا كثيرا خصوصا إذا تعرض لنكسات كما يحدث الآن. وأشار الصانع إلى أن التحرك الرسمي لحماية قطاع الدواجن عبر العديد من اللقاءات مع وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم لدراسة ما يواجه قطاع الدواجن من تحديات، وحظي القطاع بدعم وزير الزراعة لإنشاء مجلس وطني للدواجن، وتفعيل مبادرة التأمين التعاوني على قطاع الدواجن المنبثقة عن صندوق التنمية الزراعية، وكذلك دعم وزارة الزراعة لإنشاء مختبرات لتوفير إمكانية التشخيص المبكر للأمراض تفاديا لتفاقم المشكلات ومنع حدوث مزيد من الخسائر. وأضاف الصانع أن مستقبل صناعة الدواجن يحتاج لمزيد من الدعم الحكومي، ليس فقط في دور حماية المستهلك والرقابة، ولكن أيضا حماية المنتج والدعم والوصول إلى استراتيجية ملزمة للجميع للسيطرة على جميع الأخطار التي تواجه قطاع الدواجن. كما أن عملية تقنين الاستيراد مهمة للغاية، وتقنين الأسعار ومزيد من الدعم للمواد الخام سترفع من استثمارات الدواجن في المملكة وتؤمن السوق المحلية بمنتج مهم وضروري للغاية.