كثفت الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة المنطقة الشرقية جولاتها الميدانية على المنشآت الغذائية والمتعلقة بالصحة العامة، تزامنا مع دخول موسم الصيف وما يصاحبه من ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، مما قد يتسبب في أضرار صحية أو تسممات نتيجة تناول أطعمة لم تحفظ بطريقة صحيحة. وكشف الدكتور خليفة السعد مدير عام صحة البيئة أن أمانة الشرقية نفذت العديد من البرامج التي تستهدف المنشآت الغذائية، منها تكثيف الجولات الميدانية على المنشآت الغذائية والمتعلقة بالصحة العامة، للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية والممارسات للعاملين فيها وخاصة ما يتعلق بدرجات الحفظ الخاصة بالمواد الغذائية، والظروف الصحية الخاصة بتداول المواد الغذائية أثناء الإعداد والتقديم والنقل, وإعداد السلطة لما لها من أثر بالغ في الحد من التسممات الغذائية، إذ إنها من المواد الغذائية المهمة التي يجب أن تراعى خلال فترة الإعداد والتقديم وخاصة في فصل الصيف، حيث يتم القيام بزيارات ميدانية للتأكد من هذه الاشتراطات وفي حال عدم توافرها يتم منع تقديمها حفاظاً على صحة وسلامة المستهلكين. وأوضح الدكتور خليفة السعد أنه من منطلق تعزيز الكادر الرقابي واستخدام التقنيات الحديثة في الكشف عن الملوثات بمختلف أنواعها "الفيزيائية والميكروبية والكيميائية" وتم القيام بفحص عدة عينات للتأكد من خلوها من الملوثات في المختبر المركزي، وقد عزز بمختبرين متنقلين بهدف التحليل السريع للعينات التي يشتبه بها وإرسالها في حال الضرورة لاستكمال تلك الفحوص، مع ما يتميز به من الوصول إلى المواقع التي يتم استهدافها لفحص المنتجات التي يتم استهلاكها، والذي يعد أحد المميزات المهمة فيه. وفي برنامج المتابعة الخاصة بالنتائج الإيجابية للعينات تم القيام بعدد من الجولات التصحيحية للتأكد من التصحيحات المطلوبة وعدم القيام بسلوكيات خاطئة أثناء ممارسة الأنشطة أو وجود ملوثات أثناء فترة الإعداد و التحضير. وفي إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تعتمد على أهمية تفعيل دور الرقابة الذاتية ورفع مستوى الثقافة الصحية والبيئية للعاملين في المنشآت الغذائية والحد من الملاحظات والمخالفات وخاصة في فصل الصيف، نظمت الإدارة العامة لصحة البيئية الملتقى الدوري لمديري هذه المنشآت وأصحابها مع المختصين في إدارات صحة البيئة، بعنوان "ملتقى المنشآت الغذائية والمتعلقة بالصحة العامة بين الواقع والمأمول"، تم خلاله مناقشة العديد من المحاور المهمة، ومنها التأكيد على تفعيل دور الرقابة الذاتية والتي هي من أهم العناصر الأساسية في متابعة المستوى الصحي، والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمستهلك وحماية هذه المنشآت من الأخطاء الناتجة عن سلوكيات العاملين، الأمر الذي يتم تصحيحه من خلال الانخراط في مركز تدريب العاملين الذي يعنى بهذا الجانب، ويعمل على رفع الثقافة الصحية وتصحيح السلوكيات الخاطئة في التعامل مع الأغذية والأثر الإيجابي من الالتزام بهذه المعايير في سلامتها وجودتها والذي يعتبر مطلبا مشتركا بين الأجهزة الرقابية ومقدمي الخدمة، وتم تقديم عرض مرئي يمثل الدور الذي يقوم به المركز في هذا المجال, وتم خلال الملتقى التأكيد على أهمية التعاون فيما يخص الاطلاع والاستجابة للمستجدات المتعلقة بجميع ما يخص المنشآت الغذائية والمتعلقة بالصحة العامة الأمر الذي يعود بالنفع على أصحابها على مختلف الأصعدة. وأشار الدكتور خليفة السعد إلى أنه في سبيل رفع المستوى الثقافي الصحي والبيئي لجميع شرائح المجتمع، تم عقد لقاءات تلفزيونية وإذاعية وإعداد عدد من النشرات التوعوية والمقالات الصحفية تتضمن العديد من الإرشادات للمحافظة على صحة العامة، والحد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء أو الممارسات غير الصحية. وفي نطاق المحافظة على البيئة مع المكافحة الشاملة والمتكاملة لآفات الصحة العامة تم تخفيض نسبة المبيدات الحشرية المستخدمة للحد الأدنى مع الزيادة المطردة في التوسع العمراني وزيادة المنطقة الحضرية والتي تعتبر أحد التحديات في مجال تخفيض نسبة المبيدات إلى الحد الأدنى. وأكد أن أمانة الشرقية تستقبل أي شكاوى أو ملاحظات على المنشآت الغذائية من مطاعم وغيرها على الرقم 940.