تتواصل اليوم (الخميس)3 /7 / 1433 ه جلسات ملتقى التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة تحت عنوان "التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة.. الثقافة الإسبانية نموذجاً" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وذلك بفندق رمادا انتركونتيننتال جدة برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وبمشاركة أكثر من 200 مشارك من 17 دولة. حيث تقام الجلسة الأولى بعنوان "الاحتياجات الإنسانية لمشروع التعريف بالإسلام في ضوء الثقافات المختلفة" يرأسها الدكتور يوسف بن عبدالله الباحوث ويشارك فيها كلٌ من السيد مانويل موتا والسيد كوادرادو منديز لويس ميغيل، أما الجلسة الثانية فهي بعنوان "التعرف على أبرز الوسائل المناسبة للتعريف بالإسلام" يرأسها الدكتور علي بن مقبول العمري ويشارك فيها كلٌ من الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان والمهندس طلال بن يوسف السويل والدكتور علاء سعيد، وتقام كذلك ورشة عمل بعنوان "آفاق التعريف بالإسلام رؤية مستقبلية" ويختتم الملتقى لكلمة ختامية لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام. وكانت جلسات الملتقى قد انطلقت صباح أمس (الأربعاء) حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان "أثر الثقافات المختلفة على التعريف بالإسلام" رأسها الدكتور يوسف بن سعيد الغامدي وكيل معهد الحسبه بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة وتحدث كل من المفكر الاسلامي الدكتور بيرس الفارو كالفو طبيب ومسلم إسباني فتطرق إلى وضع المسلمين الاسبان وعند دخول الاسلام إلى أسبانبا ومراحل العقبات التي واجهت الدعوة الإسلامية عبر السنين مع البحث في إيجاد الحل المناسب لها، وفند المتحدث الاقاويل من الاسلام فوبيا (الخوف من الاسلام) الذي يروج لها البعض إن كانت متواجدة في أوروبا، وأوضح المفكر ألفارو ان القيم الاسلامي لا يعلوها دين ولا مذهب فالاستلام رسم المنهج السوي الذي يسعد هذي البشرية وحث المسلمين بالاهتمام بسلمي اسبانيا وتوفير كل ما يساعد الدعوة الاسلامية وأوضح في مستهل حديثه عن إمكانية تصحيح رؤية الاسلام في إسبانيا معددا مدى تأثير الاسبان بالإسلام منذ القدم مطالبا بوضع خطط التعزيز رؤية الاسلام في إسبانبا. عقب ذلك تحدث المفكر المسلم الاسباني انطونيو لويس وهو طبيب اعتنق الاسلام منذ اكثر من 10 سنوات فتطرق الى معاناة المسلمين في اسبانيا في العهود السابقه والمتمثلة في طردهم من اراضيهم وطالب المؤسسات والهيئات المهتمة بالإسلام بدعم المسلمين في أسبانبا بإنشاء المدارس والمراكز الاسلامية وطباعة الكتب المترجمه وتخصيص المنح الدراسية لأبناء المسلمين ليتعلموا دينهم على الوجه الصحيح وطالب المفكر الاسباني بتوحيد كلمه المسلمين ونبذ الخلاف بينهم لإمكانية نجاح دعوتهم مع المطالبه بالتنسيق في الدعوي الاسلامي بين الجهات الاسلامية المتعددة. أما الجلسة الثانية فتحدثت عن "واقع التعريف بالإسلام في الدول الناطقة باللغة الأسبانية" ترأساالجلسه المهندس طلال السويل وشارك فيها كل من السيد ياسر فراس مسؤول بالمركز الاسلامي الثقافي بالارجنتين فسلط الضوء على وضع الجالية المسلمة في امريكا اللاتينية ومدى تأثريها بما حولها وأوضح ان الكثير من الشعوب في هذه المنطقه تجهل الاسلام وتنقصه المعرفه الكافيه بدينهم الحنيف، مشيداً بما تبذله بعض الحكومات والهيئات الاسلامية تجاه إخوانهم مسلمي امريكا الجنوبيه وعدد المتحدث التحديات التي تواجه المسلمين في اميركا الجنوبيه مع ذكر الحلول المناسبة لها مثل بناء المراكز الاسلامية وتشيد المساجد ودور التعليم في كل هذه المناطق وطالب المنتحدث الاستفادة من وسائل الاعلام الحديثه في نشر الاسلام وتصحيح صورته المشوهه ومنوها بالقناة الجديدة الموجهه للمسلمين ولغيرهم (قناة قرطبه) والتي بدأت بثها مؤخرا وطالب السيد فارس انشاء اذاعات اسلاميه بالغه الاسبانيه تمكن الناس من متابعتها وتعرفهم بالإسلام من جهة ثانيه تحدث السيد كابلوس البرتو (عيسى) وهو من مسلمي المكسيك يرأس جمعيه إسلاميه هناك سلط الضوء على العقبات التي توجه مراحل الدعوة الاسلامية في دول امريكا اللاتينية وقال ان الشبكه العنكبوتيه وفرت ارضيه مناسبة للتعريف بالإسلام وتجاوزت الحدود وطالب بتعليم الاجيال كيفيه التعامل مع تلك الوسائل لينتشر الاسلام. أما الجلسة الثالثة فناقشت "العوائق الثقافية في المجتمعات غير الإسلامية لمشروع التعريف بالإسلام" رأسها الدكتور ياسر الأحمدي وتحدث فيها كلٌ الدكتور علاء سعيد والسيد سوكويلو كاريرا خوان فرانسيسكو والسيد ساير فراس حيث تم استعراض عناصر للتعريف بالإسلام لغير المسلمين وأساليب التعريف بالإسلام وعوامل تكون الصورة المشوَّهة للإسلام والمسلمين عندهم والعوائق والصعوبات التي تواجه التعريف بالإسلام في الغرب والشبهات ضد الإسلام والمسلمين، وكيفية الرد عليها وأهمية التخصص في التعريف بالإسلام لغير المسلمين، ودعوتهم إليه.
وشددت الجلسة على أهمية البدء بالتعريف بالإسلام بالأمور المشتركة بيننا وبينهم واستعرضت أسلوب تعريف غير المسلمين بالإسلام وأنه يختلف اختلافاً جذرياً، عن أسلوب الدعوة في أوساط المسلمين فضلاً عن أهمية بناء علاقات اجتماعية معهم. وتمحورت الجلسة الرابعة حول "التعريف بالأنظمة والقوانين في المجتمعات غير الإسلامية وعلاقتها بالتعريف بالإسلام" تحدث خلالها كلٌ من السيد غارسيا بتيتا انطونيو سبيرز والدكتور سيدي محمد ولد أحمد، ورأسها الدكتور مسعود بن محمد القحطاني. وأعرب الأمين العام المساعد للهيئة فضيلة الشيخ حبيب بن محمد الحارثي عن سعادته باحتضان جدة لهذا الملتقى الذي يهدف لإبراز دور المملكة العربية السعودية كراعية للعمل الإسلامي وترسيخ دور رابطة العالم الإسلامي كحاضنة من خلال هيئاتها للكثير من المناشط الخيرية الدعوية عالمياً، مبيناً بأن الملتقى يسعى لتبادل الخبرات بين العاملين في مجال التعريف بالإسلام والإطلاع على التجارب المختلفة والاستفادة منها. وأوضح الحارثي بأن الملتقى يساهم في تطوير العاملين في حقل التعريف بالإسلام، مبيناً بأن الملتقى يحظى بمشاركة وفود من كلٌ من الإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسلطنة عمان، والبحرين، والكويت، واليمن، ولبنان، وتونس، ومصر، والسودان، والسنغال، وغانا، ومورتانيا، والأرجنتين، والمكسيك، والإكوادور إلى جانب وفد مملكة أسبانيا. وأضاف الأمين العام المساعد للهيئة بأن الملتقى يسعى لتحقيق التكامل بين الجهات العاملة في مجال التعريف بالإسلام وتوطيد العلاقات بين المعرفين بالإسلام والجهات العاملة في هذا المجال إلى جانب تطوير قدرات العاملين في مجال التعريف بالإسلام، مشيراً إلى أن الملتقى يساهم في توطيد العلاقة بين الجهات العاملة في التعريف بالإسلام وتأسيس أرضية للشراكة والتعاون والتنسيق بينها وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة المشاريع والبرامج المتخصصة للتعريف بالإسلام. وأشار الحارثي إلى أن الملتقى الذي سيمتد لمدة ثلاثة أيام سيضم نخبة من الهيئات المهتمة من الدول العربية حيث يزيد عدد المشاركين عن 200 مشارك، مشيراً إلى أن الملتقى سيناقش مجموعة من أوراق العمل، كما سيتضمن ورش عمل ودورات مختلفة تهم العاملين في مجال التعريف بالإسلام إلى جانب معرض مصاحب للفن التشكيلي كوسيلة للتعريف بالإسلام وعقد اجتماع مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام. وأختتم الشيخ الحارثي حديثه برفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين والقيادة الرشيدة على دعمهم لهيئات الرابطة العالم الإسلامي وتقديم المساعدة لها وعونها في إنجاز المشروعات الإسلامية الهادفة. يُشار إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وتتمثل مهمتها في التعريف بالإسلام،ودعم مناشطه مادياً ومعنوياً في المناطق المحتاجة من العالم، وإيضاح صورته النقية بمنهج واضح المعالم، ومقرها الرئيسي بالمدينة المنورة ولها فروع في كلاً من الرياضوجدة،وهي تُعد هيئة عالمية تعرف بالإسلام وتبرز محاسنه عبر فرق عمل مؤهلة وبرامج علمية وإعلامية مبتكرة تخاطب كل فئة بما يناسبها، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام الخالدة إلى العالمب مختلف اللغات، والذب عن الإسلام والدفاع عنه في كافة الميادين، والتعريف بمحاسن الإسلام،ونشر الصورة الصحيحة عنه في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية وباللغات المختلفة،والعمل على تحقيق رسالة الإسلام في نشر الأمن والسلام والبناء الحضاري وحفظ حقوق الإنسان.