امتداداً لاتفاقية الشراكة التي أبرمتها جامعة الملك عبدالعزيز وكليات سليمان بن عبدالعزيز الراجحي لتفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بضوابط قبول طلاب المنح الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة دعمت مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية الاتفاقية بخمسة ملايين ريال. وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأستاذ سليمان بن محمد الزكري بأن الاتفاقية التي أبرمتها المؤسسة مع الجامعة هي شكل من أشكال مساهمة القطاع الخيري النوعية، حيث دعمت المؤسسة صياغة الاستراتيجية لتفعيل المنح الدراسية بقيمة خمسة ملايين ريال، كما أن مدة انجاز هذه الخطة تستغرق ثمانية عشر شهراً. وأعرب الزكري عن سعادته بتحالف جامعة الملك عبدالعزيز مع مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية في هذا المشروع النبيل الذي يهدف إلى ابراز دور المملكة من خلال برنامج المنح، متمنياً أن تكون هذه الاتفاقية بداية لنشاطات وتحالفات مستقبلية تخدم المجتمع، مؤكداً أن مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية تسعى جاهدة لتبني المشاريع النوعية ذات الأثر الممتد وفق استراتيجية ورؤية مستقبلية واضحة. من جهته أوضح الأستاذ الدكتور عصام بن يحيى الفيلالي عضو هيئة التدريس بالجامعة المشرف على مكتب الريادة للتطوير بأن مشروع الخطة يشمل عدة مراحل الأولى ما قبل الحصول على المنحة وتشمل شروط القبول وآليات تقديم طلبات المنح وإجراءات قبول طلاب المنح، والمرحلة الثانية رعاية طلبة المنح أثناء الدراسة وتشمل مزايا المنح الدراسية ورعاية طلاب المنح أثناء الدراسة، والمرحلة الثالثة رعاية الخريجين من برنامج المنح الدراسية، والمرحلة الرابعة تحديد العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي والجهات السعودية الداعمة "المانحة". وبيّن أ. د. الفيلالي أهم أدوار الخطة التنفيذية، وتشمل تعبئة الجهود ذات العلاقة ببرنامج المنح الدراسية، وتوجيه تلك الجهود لتكون محصلة تأثير كافة الأطراف المعنية لصالح تحقيق الهدف العام من برنامج المنح الدراسية. وأوضح أ. د. الفيلالي بأن خطة رسم استراتيجية تفعيل برنامج المنح الدراسية للطلاب غير السعوديين ستكون وفق مراحل بدءً بعقد مجموعة لقاءات ثنائية، ولقاءات عصف ذهني مع المعنيين الرئيسين، ثم عقد لقاءات مع طلاب المنح الحاليين في الجامعات السعودية لمعرفة اهتماماتهم وتوقعاتهم واحتياجاتهم بما يخدم احتياجات مجتمعاتهم في مجال التنمية البشرية، ثم إجراء سلسلة من الدراسات المكتبية المكثفة وعمل دراسة ميدانية وتحليلها، كما تشتمل الخطة عقد حلقات نقاش وورش عمل، ثم تبدأ مرحلة اقتراح مسودة الخطة من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشة المسودة في ورش عمل يشارك فيها المعنيون الرئيسيون ببرنامج المنح الدراسية، ثم إعداد الوثيقة شبه النهائية من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشتها مع المعنيين الرئيسيين ببرنامج المنح الدراسية، وتقديم الصياغة النهائية للخطة. جدير بالذكر أن اتفاقية تفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بضوابط قبول طلاب المنح الدراسية لغير السعوديين أبرمها كلٌ من الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الراجحي نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس المجلس التنفيذي لكليات سليمان بن عبدالعزيز الراجحي نيابة عن مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية ،ومعالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز، بحضور قيادات جامعة الملك عبدالعزيز وكليات الراجحي ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية. يشار إلى أن مشروع المنح الدراسية لغير السعوديين يهدف لتبليغ رسالة الإسلام إلى العالم, وتعليم اللغة العربية, ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وإعداد علماء متخصصين فاعلين في مجتمعاتهم في جميع التخصصات، واستقطاب الطلبة المتميزين علمياً لتحقيق التنوع وإثراء البحث العلمي، فضلاً عن إقامة الروابط العلمية والثقافية مع المؤسسات التعليمية والهيئات والمؤسسات الإسلامية والعلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الإنسانية، وتعزيز التضامن بين المملكة ودول العالم، وتعريف الطلاب بالمملكة وما تشهده من نهضة علمية واقتصادية وسياسية واجتماعية وصحية.