عاشت الشوارع والازقه المكيه في الليالي الرمضانية قصص وعادات تأصلت عبر ممر الازمنه السابقه مرتسمة بفنون وطقوس لاتنساها الذاكره المكية فا "المسحراتي" من الشخصيات المشهورة التي ارتبطت ارتباط وثيقا منذ الازال ,وظلت هذه الشخصيه لها طابعها المميز الذي تضيفه كل عام على الليالي الرمضانية بين أزقة وحواري مكة فاكنا نشاهد خلال الساعات المتأخره قبيل الامساك المسحراتي وهو يجوب تلك الحواري وفي يده الطبل مناديا " أصحي يانائم اصحي يا نايم، اصحي يا نايم، اصحي وحد الدايم، رمضان كريم، تسحور فان في السحور بركة على هذه السيمفونية كان المسحراتي يطرب اشجان المكاويين في ليالي رمضان موقظهم للسحور ومطربا مسامعهم بالاشجان والمدائح ولكن مع التكنولوجيا الحديثه والتطور الذي نعيشها اندثرت شخصيه المسحراتي واستبدلت بوسائل التنبية الحديثه التي نعيش عليها الان فلم تعد لشخصيه المسحراتي تلك المكانة التي كان يعتليها في شهر رمضان المبارك بل أصبحت ذكرى وقصص يحكيها الاباء لابنائهم وأطفالهم التقينا بالعم نزية فيومي ممن عاصر شخصية المسحراتي يصف لنا شخصية المسحراتي قائلا المسحراتي كان يتواجد دائما في ليالي رمضان في الحواري والازقه في الساعات الاخيره من الليل ويحمل في يده الطبل والنقرزان ويدق على الطبل مناديا اصحى يانائم وحد الدائم قوم أتسحر فا السحور بركة لكن الان فهذه السنوات العشره الاخيره اندثرت شخصية المسحراتي نظرا للعصر الذي نعيش فيه والتطور في جميع الوسائل الحديثه فالجوالات والساعات المنبه أصبحت تغنينا عن المسحراتي