بدأ العد العكسي للنهائيات الإقليمية لمسابقة "ريد بُل كار بارك دريفت" التي تستضيفها بيروت للسنة الثانية على التوالي في 22 يوليو المقبل. ولهذه الغاية، يكثف ممثلو المملكة العربية السعودية استعداداتهم للمنافسة على اللقب، علماً أن المملكة، وباستثناء البلد المضيف لبنان، هي الوحيدة التي تتمثل بثلاثة سائقين في النهائيات. وهذا ما يعكس ثقة المنظمين بالمستوى السعودي المميز وهو ما أكَّدته أيضاً التصفيات المحلية التي اقيمت تحت مظلة الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية. وعلى رغم أنَّ المنافسة في بيروت لن تكون سهلة في ظل المستويات المميزة للسائقين العرب عموماً، واللبنانيين خصوصاً، إلاَّ أنَّ المهارات السعودية مدفوعة بالتحضير الجيد تجعل فرص المملكة سانحة عبر أحد ممثليها لانتزاع اللقب من البلد المضيف. وهذه المهمة ستكون على عاتق الأبطال السعوديين الثلاثة: حاتم ناتو وسعيد الموري وعبدالهادي القحطاني، الذين تأهلوا بعد تصفيات احتمدت فيها المنافسة في مراحل ثلاث في الرياض والخبر وجدة، وتخطى عدد الحضور فيها 22،000 مشاهد بينما تعدى المشاركون المئة. وسبق للقحطاني والموري أن شاركا في نهائيات "ريد بُل كار بارك دريفت" في بيروت العام الماضي. ونجح الموري عامذاك في اعتلاء منصة التتويج في المركز الثالث بعد أداء مميز أمام 25 الف مشاهد. وهذا ما يؤكد فرص المملكة لانتزاع اللقب هذا العام. وفي هذا الإطار يقول الكابتن سعيد: "لقد تطوَّر أدائي في هذا النوع من المسابقات في شكل ملحوظ منذ عام وحتى اليوم، وبتُّ أكثر استعداداً للمنافسة جدياً على لقب ملك الانجراف في الشرق الأوسط". ويخوض الموري المنافسات بسيارته اللومينا ضمن فريق هانكوك ممثِلاً المنطقة الشرقية في المملكة. أما الكابتن عبدالهادي، فيمثل المنطقة الغربية بسيارته الموستانغ ضمن فريق فورد الجزيرة. القحطاني الذي أنهى المنافسات الإقليمية العام الماضي تاسعاً في الترتيب العام، بات أكثر خبرة راهناً بعد تطور المسابقة في السعودية وانتشارها في ظلِّ الرعاية الرسمية. وهذا ما سيترجمه "على ساحة المنافسة في العاصمة اللبنانية عروضاً استثنائية في فنون القيادة ومهارات الانجراف ستلهب حماسة الحضور"، بحسب تأكيده. وهو يقول مضيفاً: "أنا سعيد للغاية بالعودة هذا العام الى بيروت حيث ستتاح لي مجدداً فرصة إبراز قدراتي في التحكم بالسيارة والاستفادة من تجربتي السابقة للمناقسة على الصدارة". أما الكابتن حاتم فيطمح في تجربته الإقليمية الأولى في "ريد بُل كار بارك دريفت" الى "ترك انطباع جيد في بيروت" من دون أن يسقط من حساباته إمكان خطف اللقب الإقليمي. وهو يقول: "قد أفعل ذلك تماماً مثلما خطفتُ لقب المنطقة الوسطى في التصفيات السعودية حيث كانت المنافسة بدورها قوية". إلا أنَّ سائق الهيونداي من ضمن فريق سنيكرز يردف مضيفاً: "هذا لا يعني أني أبخس من قدر المنافسين الآخرين في بطولة هي الأرفع في المنطقة في هذا النوع من رياضة السيارات". ويقول البرتو شحود، المدير الإعلامي الإقليمي لشركة ريد بُل: "مع انتهاء التصفيات في منطقة الشرق الأوسط يزداد الحماس بوتيرة عالية، حيث بدأ المتسابقون المتأهلون الارتقاء بجهوزيتهم تحضيراً للمرحلة النهائية في بيروت." وقد شكر شحود الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، للدعم الكبير الذي قدمه والتسهيلات في استضافة الحدث في المدن السعودية الثلاث. إشارة الى أنَّ المنافسات في بيروت ستشمل أفضل السائقين في الشرق الأوسط، الآتين من الإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان والأردن ومصر والبحرين وإيران، إضافة الى المملكة العربية السعودية ولبنان. وكانت نهائيات "ريد بُل كار بارك دريفت" في "الفوروم دي بيروت" العام الماضي شهدت تتويج اللبناني فراس خداج بلقب ملك الإنجراف في الشرق الأوسط، بعدَ عروضٍ مميزة ومنافسات قوية تحت أنظار الحشود المتحمسة.