في منطقة الرُّدَّف بالطائف تجلس سيدة سعودية على الرصيف وبجوارها سيارة "ربع نقل" يجلس في حوضها عامل آسيوي يبيع مشروب السوبيا أمام ناظري السيدة التي يعمل في مساعدتها في بيع السوبيا التي امتهنت تجارتها منذ عشرات السنين. وأصبحت "أم صالح" بائعة السوبيا مقصد كثير من عشاق السوبيا بمختلف أصنافها في الطائف الذين يجدونها من بعد صلاة العصر وحتى قبيل المغرب في منطقة الرُّدَّف تجلس بجوار بضاعتها المميزة وتراقب العامل وهو يبيعها للزبائن وتتدخل أحيانا إذا احتاج الأمر أو كانت الزبونة سيدة. وتقول "أم صالح": إنها منذ عشر سنوات وهي تبيع السوبيا في شهر رمضان فقط في هذا المكان الذي اعتادت الوقوف فيه للبيع، مشيرة إلى أنها تصلي العصر بهذا المكان ولا تفارقه إلا بعد أن تبدأ الشمس في المغيب، حيث تعود إلى منزلها لمتابعة شؤون حياتها. وأضافت: أنها تعمل على سيارة تعود ملكيتها لشقيق لها توفي منذ فترة زمنية، مشيرة إلى أنها تجلب السوبيا من مكة وتأتي بها وتضعها في ثلاجات مخصصة، وفي اليوم التالي تبيعها لزبائنها. وأشارت إلى أن حركة البيع قد تكون راكدة في بعض الأيام فتضطر للعودة بأكياس السوبيا وتضعها في الثلاجة وتبيعها في اليوم التالي أما إذا رأت أن مدة صلاحيتها انتهت فتتخلص منها وتحرص دائما على خدمة زبائنها الخدمة المميزة.