أوقفت هواية شاب جهازه التنفسي عن العمل وأدخلته في غيبوبة تامة لمدة تجاوزت ثلاثة أيام، ما استدعى إخضاعه لعملية إنعاش قلبي رئوي وحقنه بست حقن لطرد السموم من جسمه الذي تسمم بالكامل، ومن ثم نقله إلى آخر تخصصي. وكان الشاب سلمان السفياني الذي يرقد في غرفة العناية المركزة في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في محافظة الطائف صارع الموت طيلة الأيام الماضية قبل أن يفيق من غيبوبته أخيراً جراء تعرضه إلى لدغة كوبرا عربية نقل على إثرها إلى مستشفى الملك فيصل، نظراً إلى خطورة حاله الصحية، حيث جرى إخضاعه لعملية إنعاش قلبي رئوي بعد أن توقفت رئتاه عن العمل، ومن ثم أحيل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي. وتعرض الشاب إلى لدغة الأفعى أثناء قيامه بممارسة هوايته في مجال ترويض الزواحف السامة المحفوفة بالمخاطر، التي يفضي في الغالب الجهل بجزئية بسيطة من المهارة إلى الموت. وقال الشقيق الأكبر للمصاب سالم السفياني ل «الحياة» إن سلمان الذي يبلغ من العمر30 عاماً يمارس هواية ترويض الزواحف السامة منذ نحو أربع سنوات، وشجعه على خوض غمارها المحفوفة بالمخاطر عدد من أصدقائه من جنسية عربية لديهم مهارات في هذا الجانب، وهم من كانوا يساعدون شقيقه في الحصول عليها ويدربونه على كيفية التعامل معها حتى بلغ درجة متقدمة من المهارة. ولفت إلى أن الأفعى لدغت شقيقه أثناء تقبيله رأسها للمرة التاسعة، وفرغت السم في جسده. مضيفاً «بلغنا مرحلة من اليأس بأنه لن يعود للحياة بشكل سوي، خصوصاً بعد أن استفسرنا عن حاله من بعض الأطباء خارج المستشفى، وأفادونا أنه من المرجح ألا يفوق من غيبوته التي امتدت أربعة أيام، فاستسلمنا إلى أنه سيواجه أحد مصيرين: إما أن يموت أو يبقى فاقداً للوعي». وتابع: «بقينا على أعصابنا إلى أن فاق، وظل على التنفس الصناعي حتى أمس»، موضحاً أنهم كانوا يتواصلون معه أثناء زيارته في العناية الفائقة من خلال الكتابة. وأبان أن الأفاعي غير السامة عايشها في المنزل إلى جانب العقارب، إذ يقوم شقيقه سلمان بوضعها في أقفاص داخل المنزل، إلا أنه نقلها بعد رفض أسرته وجودها ومطالبته بالتخلص منها، فنقلها إلى مواقع أخرى بعيدة عن المنزل واستمر في صداقتها.