فرض مسؤول في إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف أخيراً على مديري المدارس في المحافظة الاستعانة بالمؤسسات الدينية لردع طلابها وتوعيتهم بخطورة ظاهرة الغياب في مدارس، من خلال أئمة المساجد ومنابر الجمعة وعلماء الدين لمعالجة هذا الخلل التعليمي.وأبلغ مدير مكتب التربية والتعليم في شمال المحافظة عبر تعميم عاجل مديري المدارس بضرورة التواصل مع أئمة الجوامع والمساجد والاستعانة بهم لمعالجة ظاهرة غياب الطلاب المتكررة خلال الفصل الدراسي أو قبل العطلة الفصلية أو بعدها لانعكاستها السلبية على التحصيل العلمي. وقال التعميم: «إن خطة المعالجة تتضمن التواصل مع أولياء الأمور بالوسائل كافة وإشعارهم خطياً بغياب أبنائهم عن المدرسة وتطبيق قواعد المواظبة من دون التهاون في ذلك، إضافة إلى ضرورة شرح الدروس للحاضرين من الطلاب حتى لو كان لعدد قليل منهم». وشدد التعميم على ضرورة عدم صرف الطلاب قبل نهاية الدوام الدراسي، مع استكمال شرح المنهج بحسب ما هو معد له من جانب الوزارة، بغية تحقيق الأهداف الإستراتيجية بشأن تقوية التحصيل العلمي لطلاب المدارس. وأمام ذلك أكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم «بنين» في المحافظة عبدالله الزهراني ل«الحياة» أن هذا التعميم يأتي ضمن خطة تعاون الوزارة مع إدارة الأوقاف والمساجد في كل ما يتعلق بوسائل التوعية لطلاب المدارس الهادفة إلى المصلحة العامة من خلال توجيه الطلاب للأسلوب السليم والسلوك الدراسي المنضبط. وأشار الزهراني إلى أن الاستعانة بالمؤسسات الدينية ومنابر الجمعة أثبتت قوتها في معالجة الظواهر السلبية في المجتمع، خصوصاً أن غالبية الأهالي منتظمون على الصلاة في المساجد، لتكون فرصة لبعث رسائل ونصائح في هذا الشأن. وقال: «إن الكثير من مساجد المحافظة بدأت في توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية التحصيل العلمي والتركيز على المدرسة طوال العام، إضافة إلى التحذير من الغش خلال الاختبارات والابتعاد عن السلوكيات الشاذة في المدارس». ولفت في حديثه إلى وجود شراكة فعلية بين إدارة التربية والتعليم وفروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا الصدد، خصوصاً أن غالبية خطباء المساجد والجوامع هم من منسوبي وزارتي التربية والتعليم العالي. وأضاف أن المؤسسات الدينية شركاء في عمليات النصح والإرشاد على المستويات كافة، مبيناً أن هذه الخطوة أثبتت فعاليتها خلال الفترة الماضية للحد من ظاهرة غياب الطلاب المتكرر في بعض المدارس من دون مبرر. وذهب إلى أن إدارة التربية تستخدم وسائل عدة للتوعية ابتداء بالطابور الصباحي في المدرسة، ومروراً بحصص النشاط المدرسية، وانتهاء بالحلول الأخرى المتعلقة بعملية الرقابة المدرسية والتوعية الإرشادية الدائمة والتي يتم تفعيلها منذ بداية العام الدراسي وحتى الانتهاء من فترة الاختبارات.