اكتظت المحال التجارية الواقعة على طريق مكة – الرياض أمس بأعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى ديارهم بعد أن من الله عليهم بأداء الفريضة، مما أنعش الحركة الاقتصادية في المنطقة بشكل عام. وشهدت محال بيع الهدايا الخاصة بالحجيج والحقائب والملبوسات ودهن العود والبخور والحلوى والمكسرات زحاما شديدا شكله حجاج دول مجلس التعاون الخليجي وحجاج الداخل العائدون إلى مناطقهم والذين يسلكون طريق الطائف – الرياض. وتوقع خبراء اقتصاديون أن يزيد حجم سوق مسلتزمات الحج خلال شهر ذي الحجة في الطائف بما يقارب ال 40 مليون ريال، نظرا للإقبال الكبير على الطائف كونها البوابة الشرقيةلمكة قرن المنازل، وعن المبيعات أكدوا أن معظمها ملابس الإحرام والأحزمة والأحذية وكتيبات الحج وبعض المستلزمات الأخرى، في الوقت الذي تحقق محطات الوقود والمطاعم مبيعات متزايدة خلال هذه الأيام. من جانبها قدرت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف المبيعات المتوقعة بالأسواق الواقعة على مداخل ومخارج المدينة خلال موسم الحج الماضي بقرابة 40 مليون ريال منها أكثر من 12 مليون ريال لمستلزمات الحج. ويقول الحاج عبدالله المالكي وهو مواطن يقطن المنطقة الوسطى إن رحلة الحج هذا العام كانت ميسرة، وهناك احتياجات كثيرة للأهل والأصدقاء لم نتمكن من الحصول عليها من مكةالمكرمة نظرا لتعجلنا وكثرة الزحام في المناطق التجارية التي تبيع الهدايا، بالتالي وجدناها فرصة أن نتبضع من أسواق الطائف التي تعتبر امتدادا لمثيلاتها في مكة، ووجدنا الأسعار جيدة ومناسبة للجميع. ويؤكد التاجر سيف العتيبي أن المبيعات ارتفعت بشكل كبير: «هذا موسمنا الذي نتحينه منذ عام، حجاج البر يتوافدون علينا بكميات كبيرة، يشترون كل شيء، بعضهم للذكرى حيث يقتنون الفخاريات والملبوسات والسبح والسجدات والأشياء الثمينة الأخرى، بينما يفضل آخرون شراء الحلوى والمكسرات وبعض الهدايا البسيطة». من جهة ثانية، شهدت الوحدات السكنية المفروشة في الطائف وعلى الطريق السريع إقبالا كبيرا، حيث بلغت نسبة الإشغال ما يقارب 95 %، ويتوقع أن ترتفع إلى 100 % خلال اليومين المقبلين، ويقبل الحجاج على استئجار الوحدات على الطرق السريعة بالساعات، حيث يبلغ متوسط الساعة الواحدة في موسم الحج إلى 40 ريالا، بينما تؤجر الوحدات السكنية داخل المحافظة باليوم بواقع 200 ريال تقريبا للغرفة الواحدة. ويتوقع أن تشهد الحركة التجارية في الأسواق الواقعة على الطريق السريع إقبالا كبيرا، وهو ما دفع الجهات الأمنية أمس إلى تكثيف دوريات الأمن واستحداث نقاط للتفتيش للحد من سرعة بعض السائقين وتنظيم الحركة المرورية أمام المركبات العابرة.