نظمت جامعة الطائف الملتقى الثالث للعمل التطوعي الذي شهدت فعالياته عقد جلسة حوارية بعنوان "العمل التطوعي في ضوء رؤية المملكة 2030"، في حضور وكلاء الجامعة، وممثلي عدد من الجهات الحكومية والجمعيات المشاركة بمحافظة الطائف, حيث جاء تنظيم جامعة الطائف للملتقى بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع، الذي يحتفل به العالم في الخامس من ديسمبر من كل عام. كما نظمت الجامعة معرضاً للفرق التطوعية، بمشاركة مديرية الدفاع المدني وإدارة السجون بالطائف، وأطلقت مبادرتي "لنكن دفئهم" و"ساهم لجعلها خضراء". وهدفت مبادرة "لنكن دفئهم" إلى توزيع كسوة الشتاء على 205 من المحتاجين للإسهام في حمايتهم من أعراض البرد القارس، بينما هدفت مبادرة "ساهم لجعلها خضراء" إلى تسليط الضوء على المشكلات البيئية ومنها التصحر. وشهدت المرحلة الأولى من مبادرة "ساهم لجعلها خضراء" زراعة نحو 250 شتلة في الحرم الجامعي بشطري الطلاب والطالبات، بإسهام من عدد من منسوبي الجامعة، وبحضور وفد من وزارة البيئة والمياه والزراعة, حيث تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي البيئي في مجتمع الطائف. وجرت تسمية بعض من الأشجار التي زرعت خلال الحملة بأسماء قيادين ومؤثرين بجامعة الطائف من بينهم أول مدير للجامعة الدكتور عبدالإله باناجه - رحمه الله -. وستستكمل المرحلة الثانية من الحملة بغرس 150 شجرة مثمرة، إضافة إلى أنواع متعددة من الزهور والورود التي لا تسبب أضراراً بيئة أو صحية. وتسعى جامعة الطائف إلى الإسهام في تحقيق هدف رؤية المملكة 2030 في رفع نسبة المتطوعين والمتطوعات إلى مليون متطوع بحلول العام 2030. وفي هذا الصدد، أطلقت الجامعة "منصة العمل التطوعي" لأداء مسؤوليتها في نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، وتعريف المتطوعين بحقوقهم ومسؤولياتهم والتزاماتهم وأخلاقيات العمل التطوعي. وتحرص جامعة الطائف على إعداد المتطوعين إعداداً مثالياً من الجوانب كافة، من خلال دورات وورش عمل تمكنه من أن يصبح متطوعاً مثالياً يتسم بالأخلاقيات ويلتزم بالأنظمة. وتشرف وحدة التطوع بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الطائف على المبادرات والأعمال التطوعية، والتي تشمل مجالات تطوعية متنوعة التطوع الصحي، والعام، والمهني، والبيئي. يذكر أن موضوع اليوم العالمي للتطوع للعام 2019 هو "التطوع من أجل مستقبل شامل"، وهو يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه كل مواطن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 من أجل التنمية المستدامة في العالم، ويكون جزءًا منها، وتفعيل أجندة التنمية المستدامة من خلال جعل المجتمعات والحكومات ديناميكية، والمشاركة من خلال العمل التطوعي.