نظمت جامعة الطائف، ممثلة بوحدة العمل التطوعي عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، دورة الإسعافات الأولية لمتطوعي الحج والعمرة المسجلين في "بوابة العمل التطوعي". ويأتي انعقاد الدورة التدريبية لمتطوعي الحج والعمرة, ضمن فعاليات ملتقى التطوع الثاني، الذي ستنظمه الجامعة الأسبوع المقبل في إطار مشاركتها بملتقى مكة الثقافي "كيف نكون قدوة"، المقام هذا العام تحت عنوان "كيف نكون قدوة في تطوير مدننا لخدمة الحج والعمرة". ويشتمل ملتقى التطوع الثاني على خمس ورش تدريبية، وحلقة نقاش، إضافة إلى اللقاء الرئيس للتعريف بالمجموعات التطوعية وتكريم المشاركين. وتُعد بوابة العمل التطوعي إحدى مبادرات الجامعة الثلاث، التي وافقت إمارة منطقة مكةالمكرمة على مشاركتها في المسابقة التنافسية, ضمن فعاليات ملتقى "مكة الثقافي". وأوضح رئيس وحدة العمل التطوعي بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتور خالد الزهراني، أن جامعة الطائف أطلقت "بوابة العمل التطوعي" لأداء مسؤوليتها في نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع. وأفاد أن بوابة العمل التطوعي تهدف إلى تعريف المتطوعين بحقوقهم ومسؤولياتهم والتزاماتهم وأخلاقيات العمل التطوعي، انطلاقًا من حرصها على إعداد المتطوع إعدادًا مثاليًا من الجوانب كافة، من خلال دورات وورش عمل تمكنه من أن يصبح متطوعًا مثاليًا يتسم بالأخلاقيات ويلتزم بالأنظمة. وبيّن الدكتور الزهراني أن وحدة العمل التطوعي في جامعة الطائف تغطي مجالات تطوعية متنوعة، تشمل التطوع الصحي، والعام، والمهني، والبيئي، مشيرًا إلى أن كل عمل تطوعي تسبقه مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل، كما توجد فئات عدة للتطوع تنقسم إلى الخضراء، والبرونزية، والفضية، والذهبية، وكذلك مراحل يجتازها المتطوع تحسب بطريقة إلكترونية يحصد على أساسها الميداليات حسب الفئة، ويؤهل للمستويات العليا لاحقًا. وعن دورة الإسعافات الأولية لمتطوعي الحج والعمرة، أفاد أن الدورة استهدفت تدريب المتطوعين كافة في موسمي الحج والعمرة، لتمكينهم من معرفة كيفية تقديم الإسعافات الأولية، وأهميتها، ومبادئها، ومسؤوليات المسعف، وخطوات عمله، وأدوات الإسعاف الأولي وفوائدها، منوهًا إلى أن الحقيبة التدريبية لدورة الإسعافات الأولية أُعدت من قبل عميدة كلية الطب بالجامعة الدكتورة دلال بنت محي الدين نمنقاني، ويشرف على تقديمها مركز المهارات والمحاكة السريرية بكلية الطب. بدوره, قدم المدرب الدكتور ياسر حسين النفيعي، ومساعدته ريم أحمد الزهراني خلال الدورة, برنامجًا تدريبيًا شمل أنواع الإسعافات الأولية، كالإنعاش القلبي الرئوي للكبار، والإسعافات الأولية للكسور والكدمات، والاختناق، والحريق، والنزيف، والإرهاق الحراري، كما تضمنت الدورة تطبيقًا عمليًا لعملية الإنعاش القلبي الرئوي، وطريقة قياس العمليات الحيوية. وركز البرنامج التدريبي على أهمية تفادي الارتباك والخوف عند مواجهة الحالات الطارئة، والتعرف والتدريب على المواقف الطارئة والحوادث بمختلف أنواعها، وإمكانية التدخل للمساعدة من عدمه، والتصرف في المواقف الطارئة والحوادث بمختلف أنواعها.