قالت السفارة السعودية في الخرطوم، اليوم، إنها تأمل من جميع السعوديين الزائرين والمقيمين بجمهورية السودان أخذ الحيطة والحذر والبُعد عن مواقع المظاهرات مع الحرص على حمل إثبات الهوية لإبرازها إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وكانت لجنة أطباء السودان المركزية قد أفادت، الأحد، بارتفاع عدد القتلى في مظاهرات، أمس السبت، إلى ثلاثة، وذلك بعد وفاة اثنيْن متأثرين بجراحهما، إثر إصابتهما بأعيرة نارية. وأوضحت اللجنة أن أحد القتيليْن "مهندس من أبناء مدينة كوستي"، مضيفة "الضحية الثانية مجهولة الهوية.. لم يحضر أحد من ذويها ولا تحمل أوراقاً ثبوتية". وشهد عددٌ من الولايات السودانية، السبت، تظاهرات غاضبة من آلاف الأشخاص في مسيرات منفصلة، واجهتها الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين. وأفاد مراسل إخبارية "سكاي نيوز عربية"، في وقتٍ سابق، بأن أحد المتظاهرين لقي حتفه، السبت، متأثراً بجراحه في أم درمان، خلال مشاركته في التظاهرات. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على متظاهرين، تجمعوا استجابة لدعوة وجّهها نشطاء يحاولون تكثيف الضغط على الرئيس عمر البشير؛ لدفعه إلى التنحي. ولوّح المحتجون بالعَلم السوداني وردّدوا شعارات تطالب ب "الحرية والسلام والعدالة". ويشهد السودان احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر الماضي، اندلعت في البداية بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية، لكنها تطوّرت إلى احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس البشير؛ المستمر منذ 30 عاماً. يُشار إلى أن موجة الاحتجاجات هذه تمثل أكثر التحديات استمراراً في وجه البشير منذ توليه السلطة عام 1989.