كشفت شرطة الطائف غموض بلاغ تقدم به مواطن يدعي أن مبلغا كبيرا سحب من حسابه عبر بطاقته من إحدى صرافات البنوك، وذكر صاحب البلاغ أنه حاول الحصول على مبلغ مالي بواسطة بطاقة الصراف، إلا أن المكينة ابتلعت البطاقة ولم تخرجها مرة أخرى، وعندما أبلغ البنك عن هذه الواقعة، ذكر له مسؤولو البنك أن مبلغا كبيرا سحب من حسابه عبر صراف آخر. وأجرت شرطة الطائف تحقيقاتها وتمكنت من فك لغز هذه الجريمة، وتبين بعد التحريات أن موظفا يعمل في شركة متعاقدة مع البنوك لتغذية الصرافات بالأموال كان وراء هذه الحادثة وبالاتفاق مع شريك له. ووفقا لتقرير أعده الزميل عبد العزيز الثبيتي ونشرته "عكاظ"، اتضح أن الموظف فتح الصندوق الخلفي للصراف بواسطة المفتاح الذي تسلمه من الشركة بحكم عمله وجلس داخل الصندوق أثناء عملية صرف المواطن صاحب البلاغ وتمكن من تعطي العملية بإلغاء عمل الحساس داخل المكينة، فيما تمكن شريكه الذي كان يقف خلف الضحية من حفظ الأرقام السرية لبطاقة الصراف. وبعد أن غادر المواطن الموقع ظنا منه أن خللا فنيا حصل في مكينة الصرف، انطلق الشريكان إلى صراف آخر وسحبا مبلغا ماليا من رصيد الضحية في مدة لم تتجاوز عشر دقائق. وبحسب الناطق الإعلامي بالنيابة لشرطة الطائف الملازم سليم الربيعي فإن الشرطة قبضت على الجانيين واعترفا بجريمتهما ووثق الاعتراف شرعا تمهيدا لتقديمهما إلى القضاء لينالا جزاءهما، مشيرا إلى أن ذلك أسلوب إجرامي للحصول على المال دون وجه حق. وبحسب معلومات فإن اللصوص يتربصون بالمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي لسرقة بطاقاتهم.