أعلن وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات والملحقيات، الدكتور جاسر الحربش، عن وجود آلية جديدة تسعى الوزارة من خلالها إلى ربط كافة خريجي برنامج الابتعاث الخارجي بالجهات الحكومية، والجهات ذات العلاقة بالتوظيف في السعودية قريباً، مشيراً إلى أن ذلك سيتم بما يتوافق مع رؤية المملكة ل2030. وأفاد "الحربش" خلال لقاء مفتوح بالمبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمبنى الملحقية الثقافية في واشنطن، بأن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة الكثير من الأمور في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وكذلك الإجراءات والأنظمة في الوزارة التي تختص بالابتعاث، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب. ولفت إلى وجود حلقة مفقودة بين مخرجات الابتعاث وسوق العمل سواء قطاع حكومي أو خاص، وهذه تقع مسؤوليتها على الوزارة، مؤكداً أن الوزارة تعمل على ربط تلك الجهات بالمبتعثين، وتحقيق أكبر قدر من فرص العمل للسعوديين. وأكد أن المبتعثين الدارسين في الخارج هم أساس نهضة البلاد، وركن أساسي بالمشاركة في رؤية المملكة لعام 2030، مشيراً إلى أن الوزارة والملحقيات تؤكد على ضرورة التواصل مع المبتعثين من خلال القنوات الأساسية المباشرة، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة أو الملحقيات. وأضاف: "سيتم منح الملحقية الثقافية في أميركا المزيد من الصلاحيات بما يتناسب مع عملها لتسهيل العمل وخدمة الطلاب، ونعمل على ذلك من منظور التطوير وإعادة الهيكلة، كما أن الخدمات يجب أن تصل إلى المواطنين لا أن يتم العكس، وتفعيل ذلك يتطلب وقتاً لإنجازها قريباً، كما أن الأنشطة الثقافية والنوادي الطلابية والمنظمات التطوعية ستلاقي دعماً جديداً خلال الفترة المقبلة". وأشار الدكتور جاسر الحربش إلى أن الجامعات المميزة والطلبة الدارسين فيها سيتم معاملتهم معاملة خاصة، كما أن التدريب الوظيفي بعد الابتعاث سيساهم في إتاحة الفرصة الكبيرة للمبتعثين باكتساب الخبرة من الشركات الأميركية الكبرى، والتي لها فروع في السعودية مما يساعدهم في سعودة الوظائف بعد ذلك. وصرّح الحربش بأن الوزارة تعمل على تدشين بوابة سفير الإلكترونية في نسختها الثانية، والتي ستحتوي على العديد من الصلاحيات والخدمات من شأنها معالجة الكثير من المشاكل السابقة، مشيراً إلى أن الوزارة ستشكل مجلساً طلابياً استشارياً يضم عدداً من خريجي الابتعاث، يساهمون في حل المشكلات وتقديم الاستشارات لتطوير برنامج الابتعاث، ويجتمع المجلس مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، ويضم نحو 12 طالباً من كافة دول الابتعاث، وسيكون لطلبة أمريكا النصيب الأكبر بحسب عدد الطلبة الأكثر فيها. وأضاف: "وضعنا دراسات جار العمل عليها في الاستفادة من خريجي الابتعاث بتوظيفهم في الملحقيات والاستفادة من خبراتهم ومساعدة زملائهم بعد ذلك، وتطوير المشرفين الدارسين الحاليين تعمل الوزارة عليه حالياً، وهو مسؤولية الوزارة والملحقية أيضاً". من جهته، أعلن الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى عن عودة يوم المهنة مرة أخرى في مايو القادم 2018، بعد توقفه الفترة الماضية وموافقة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بعودته مرة أخرى، والذي يحقق الفائدة الكبرى للطلبة المبتعثين بعد تخرجهم. وأشار العيسى إلى أن بدل العلاج النقدي الذي تم إيقافه جاء بسبب وجود تأمين طبي بديل عنه، ولم يرد للملحقية الثقافية توجيه بإعادته مرة أخرى في ظل وجود تأمين طبي لكافة المبتعثين، لافتاً إلى أن الملحقية رفعت للوزارة سابقاً طلبات بمخصصات مالية لحضانة الأطفال، وبعض الأمور المالية الأخرى. وأضاف: "إيقاف بعض التخصصات أو البرامج في الجامعات يأتي بسبب التكدس، إذ إن الملحقية لديها نظام يمنع تكدس الطلبة المبتعثين في بعض البرامج الدراسية في الجامعات والتخصصات". وأعلن الملحق الثقافي عن تدشين برنامج مراسلي ساكم بوجود وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات والمشرف العام على الملحقيات، والذي يساهم في رصد وتغطية الأحداث الإعلامية والمشاركات الطلابية في كل الولايات، ويكون بذلك حلقة وصل بين الطلبة وأنشطتهم بالملحقية، لعرضها وإبرازها في المنصات الإعلامية بما يتناسب مع خدمة الطلبة المبتعثين، مضيفاً: "أقف بكل قوة في صف الطالب ولن نتوانى في خدمة المبتعثين قدر المستطاع، وتحقيق أهدافهم ومتطلباتهم".